أركان الإيمان الستة.. ما معنى أركان الإيمان الستة؟
في صدد التعرف على أركان الإيمان وما معناها دعونا نتعرف اليوم على كافة التفاصيل التي تخص أركان الإيمان وما معنى كل ركن من تلك الأركان وإلى ماذا يشير هذا الركن، تابع معنا لتتعرف على المزيد من التفاصيل.
أركان الإيمان الستة
تنقسم الأركان في الإيمان إلى ستة أركان وهم:
- الإيمان بالله
- الإيمان بالملائكة
- الإيمان بالكتب السماوية
- الإيمان بالرسل
- الإيمان باليوم الآخر
- الإيمان بالقدر خيره وشره
معنى أركان الإيمان الستة
بعد أن تعرفنا على أركان الإيمان الستة دعونا نتعرف على معاني تلك الأركان، هيا بنا:
1- الإيمان بالله
الإيمان بالله عز وجل معناه التصديق بوجود الله وتوحيده، وأن سبحانه وتعالى وحده المستحق للعبادة، والإيمان بكل ما أثبته الله لنفسه من صفات الكمال والجلال والانقياد الكامل والتسليم التام لكل ما أمر الله به عز وجل من أوامر وأحكام، واجتناب كل ما نهي عنه، بقلب مطمئن بالإيمان، فالإيمان يشتمل على تصديق القلب بربوبية الله ووحدانيته، وإفراده سبحانه وتعالى بالألوهية، والإيمان بأسمائه وصفاته.
2- الإيمان بالملائكة
خلق الله الملائكة من نور وجعلهم كائنات لطيفة تستطيع الظهور في صور عديدة، وهي لا تحتاج إلى الأكل والشرب كحال البشر وباقي المخلوقات، وهي مخلوقات مسخرة لطاعة الله وتنفيذ أوامره، فلا تعصي أوامر الله ابداً، ومن الأعمال والمهام التي وكلت بها الملائكة هي تسجيل أعمال البشر وحفظها، وتقديس حملة العرش لله سبحانه وتعالى وتسبيحه وحمده، كما أن الملائكة يستغفرون للبشر الذين يتوبون من ذنوبهم، ويدعون الله لهم لدخول الجنة، والعتق من النيران، ومن مهاهم أنهم وسطاء بيه الله والأنبياء، حيث يتنزلون بالوحي من السماء بأمر من الله وتدبيره، وينزعون الأروح من الأجساد بأمر من الله.
3-الإيمان بالكتب السماوية
الكتب السماوية هي كلام الله الذي أنزله على رسله وأنبيائه عليهم السلام، ويتضمن الإيمان بالكتب السماوية اليقين بأنها منزلة حقاً من الله سبحانه وتعالى والتصديق بجميع الكتب السماوية تصدياً خاصاً لما ذكره الله وسماه من تلك الكتب مثل القرآن الذي أنزله الله على محمد عليه الصلاة والسلام أو الإنجيل الذي أنزله الله على عيسي عليه السلام أو التوراة الذي أنزله الله عز وجل على موسي عليه السلام.
4- الإيمان بالرسل
من أعمدة الإيمان هي الإيمان بالرسل والأنبياء الذين بعثهم الله عز وجل، وهو ركن من أركان الدين ويقصد به التصديق بكل ما جاؤوا به من الأخبار عن الله سبحانه وتعالى، والإيمان بالمعجزات التي أجراها الله على يد الأنبياء والمرسلين تأييداً لهم ودلالة على صدق تبليغهم عن الله، والإيمان أنهم قد بلغوا الرسالة تمام التبليغ، مع حفظ حقوقهم على العباد ومنها وجوب احترامهم وعدم التفريق بينهم.
5-الإيمان باليوم الآخر
ويعد من أحد أركان الدين الذي يحدد فيه مصير الخلائق، والإيمان به يعني التصديق بما جاء به الله تعالى وجاء به نبيه عليه الصلاة والسلام من أخبار غيبية متعلقة بيوم الآخرة، ومنها علامات الساعة الدالة على قرب وقوع يوم القيامة، ومرحلة ما بعد الموت وبعث الخلائق مسيرها إلى أرض الحشر، ووقوفها للعرض والحساب، ثم يتم وضع الميزان والصراط، ثم تذهب الخلائق إما للجنة وإما للنار.
6- الإيمان بالقدر خيره وشره
ومعناها التصديق بأن الله تعالى قد قدر كل ما هو كائن منذ بداية الخلق إلى قيام الساعة، وأنه عز وجل عالم بكل ما سيكون وكل ما كان وكل ما سيحدث، وأن كل ما يقدره يكون بمشيئته ورضاه وتكوينه، ومن الأدلة على القدر قوله، (وخلق كل شيء فقدره تقديراً)، فالآية تشير إلى أن الله خلق جميع المخلوقات وقدرها بمشيئته وحكمته عز وجل.
وقد وردت أركان الإيمان في سورة النساء الآية 136، (ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً)، وإلى هنا وصلنا إلى نهاية المقالة التي تكلمنا فيها عن أركان الإيمان وما معنى كل ركن فيهم.