جابر بن حيان شيعي 2025 هل ابن حيان تلميذ الامام الصادق
من اضطلع على العطاء الحضاري للعلماء المسلمين يعرف من هو جابر بن حيان شيعي، وهو علم أعلام العلم والمعرفة وما قدمه للأمة الإسلامية هو ما ساعد على ازدهارها، ويعد من النماذج المشرفة للحضارة الإسلامية في مجال الكيمياء والعلوم التطبيقية، وخلال السطور التالية سنتعرف على أبو الكيمياء جابر بن حيان.
جابر بن حيان الكوفي
هو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي، وهو طبيب عربي عاش في العراق بالكوفة وبغداد، وأول من اشتغل بالكيمياء القديمة ونبغ فيها، وسمى العرب الكيمياء عامة “صنعة جابر”.
ذلك إشارة أن “جابر بن حيان” هو أول قام بمزاولتها، وكشف عن مفردها ومركبها، وتناول في كتاباته الفلزات واكاسيدها وأملاحها، وأحماض النتريك والكبريتيك والخليك، وقام بمعالجة القلويات ونقاها بالبلورة والتقطير، والترشيح والتصعيد.
جابر بن حيان هو وضع الأسس العلمية للكيمياء الحديثة والمعاصرة، وشهد على ذلك كثري من علماء الغرب، وقال عنه Berthelot برتيلو :”إن لجابر في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق”، وقال عنه الفيلسوف الإنكليزي (باكون) : (إن جابر بن حيان هو أول من علم علم الكيمياء للعالم، فهو أبو الكيمياء).
اعتمد جابر بن حيان على التجربة في جميع بحوثه، وآمن بها إيمانًا عميقًا، وكان يوصي تلاميذه بهذا القول “ وأول واجب أن تعمل وتجري التجارب، لأن من لا يعمل ويجري التجارب لا يصل إلى أدنى مراتب الإتقان. فعليك يا بني بالتجربة لتصل إلى المعرفة“
مؤلفات جابر بن حيان
عرف أن تصنيفاته كثيرة تتراوح بين المائتين واثنين وثلاثين وخمسمائة كتاب، ولكن ضاع أكثرها، وتم ترجمت الكتب إلى اللغة اللاتينية في أوائل القرن الثاني عشر، وترجم بعضها من اللاتينية إلى الإنجليزية عام 1678م، وفي عام 1928م، ومن أهم هذه الكتب:
- كتاب ” السموم ودفع مضارها “: كتاب مكون من خمس فصول تبحث أسماء السموم وأنواعها وتأثيراتها المختلفة على الإنسان والحيوان، وكذلك العلامات والعلاج من السموم، وتم تقسيم السموم إلى سموم نباتية وحجرية كالزئبق والزرنيخ والزاج، ويكون هذا الكتاب هو حلقة الوصل بين الطب والكيمياء.
- نهاية الإتقان: وهو مؤلف رائد في الكيمياء.
- أصول الكيمياء.
- استقصاءات المعلم.
- الموازين الصغير
- كتاب الرسائل السبعين : يحتوي الكتاب على سبعين مقالة عن أهم تجاربه في الكيمياء والنتائج التي توصل إليها، ويمكن اعتباره خلاصة ما وصل إليه علم الكيمياء عند العرب في عصره.
الإمام الصادق والكيمياء وجابر بن حيان
الكثير من المؤلفين تحدثوا عن الإمام الصادق عليه السلام بالكيمياء، وأن تلميذه كان جابر بن حيان الصوفي الطرطوسي أخذ عنه العلم، وألف خمسمائة رسالة فيها في ألف ورقة، وتحتوي على رسائل جعفر الصادق.
كثر الحديث عن جابر وقد ذكره ابن النديم وأطال فيه الكلام، وذكر له الكثير من الكتب والرسائل في مختلف العلوم وبالأخص علوم الكيمياء والطب والفلسفة، وله تأليف على مذاهب الشيعة ومن ثم ظهر تشيعه وأخذ عن الصادق وائتمان الصادق به على هذا العلم شاهد على تشيعه.