العنف اﻷسري

مظاهر العنف المدرسي وتداعياته في المدارس

هناك العديد من المشكلات التي يعاني منها الأطفال في المدارس، لعل من أشهر تلك المشكلات هي العنف المدرسي، لذلك إن التعرف على مظاهر العنف المدرسي وتداعياته في المدارس، من أهم الأمور التي يمكن من خلالها التعرف على تلك المشكلة وتحديدها بشكل جيد، وذلك من أجل السعي نحو وضع حل لتلك المشكلة.

مظاهر العنف المدرسي

يوجد عدد من الأشكال التي تدل على العنف المدرسي، يمكن التعرف عليها من خلال النقاط التالية:

  • العنف الجسدي: يعتبر من أشهر الصور للعنف المدرسي، ويكون بشكل مباشر وهو العمل على ضرب الطفل، أو بشكل غير مباشر مثل العمل على استخدام الأسلحة ضده، ويرتبط بمشكلات أخرى مثل السرقة.
  • العنف النفسي: وهون تعرض الطفل للمشكلات النفسية مثل العزلة والتجاهل والتنمر.
  • العنف الجنسي: وهو يشمل عدد من الصور مثل الترهيب الجنسي والتحرش والإكراه.
  • التنمر: والذي يقوم على فكرة السخرية من الطفل نتيجة كونه مختلف عن الآخرين، وتسبب تلك المشكلة الكثير من المشكلات النفسية لدى الطفل.، ويوجد صورة حديثه له وهو الاعتماد على الإنترنت لممارسة ذلك الفعل على الزملاء.
  • التعنيف المدرسي: الذي يتم استخدامه من خلال المدرسين، من أجل دفع الطفل إلى المذاكرة أو تحسين المستوى الدراسي الخاص به.
  • التمييز الاجتماعي: يشير إلى التمييز والعنصرية بين الطلاب نتيجة للاختلاف الثقافي أو العرقي.
  • التعنيف اللفظي: يشير إلى تعرض الطفل إلى الأذى من خلال الألفاظ مثل الشيمة أو سماع التهديدات.
  • السرقة والابتزاز: هوالحصول على الممتلكات الخاصة بالطلاب بالإكراه، أو استخدام أسلوب الابتزاز من أجل الحصول على كل ما يريدوه منهم.

مفهوم العنف المدرسي وأسبابه

المقصود بالعنف المدرسي أنه نوع من الظاهرات العنيفة التي يمكن أن يتعرض لها الطالب داخل المدرسة، ويكون له العديد  من الأشكال، وله العديد من الأسباب، ولكن في الحقيقة لا يوجد سبب واضح يمكن أن نجزم أنه سبب في تلك الظاهرة.

عوامل تزيد من تعرض الطفل للتعرض للعنف المدرسي

يوجد عدد من العوامل التي تجعل الطفل عرضة للتعرض للعنف المدرسي، يمكن التعرف عليها من خلال النقاط التالية:

  • الطالب ذو الأداء الأكاديمي الضعيف.
  • اندفاع الطفل، أو أن يكون شديد النشاط.
  • مشكلات في الصحة العقلية.
  • تعرض الطفل للعنف.
  • تعاطي المخدرات أو التبغ.
  • الأسر التي تعاني من الاضطراب بشكل عام.
  • تعرض الطفل للعنف المنزلي أو سواء المعاملة.
  • وجود الأسلحة التي يمكن أن تستخدم.
  • الفقر وارتفاع معدلات الجريمة.

آثار العنف المدرسي

تظهر آثار تلك المشكلة في العديد من الجوانب لدى الطفل، يمكن التعرف عليها من خلال النقاط التالية:

  • تكمن آثار العنف المدرسي في العديد من الآثار الجسمية، والتي تظهر على جسد الطفل بشكل واضح، ويمكن أن تكون غير ظاهرة نتيجة تعرض الطفل للضرب في المناطق التي لا تظهر.
  • كذلك يمكن أن يتسبب العنف المدرسي للطفل في عدد من الآثار النفسية السيئة، حيث يصاب بعدد من المشكلات النفسية، والتي يأتي على رأسها الاكتئاب، والقلق، والخوف، والعديد من الاضطرابات النفسيّة الأخرى، ويمكن أن يكون ذلك سبب له في الذهاب إلى تعاطي المخدرات.
  • يمكن أن يتسبب العنف المدرسي للطفل في سوء العلاقة بينه وبين الأسرة، لذلك من الأفضل أن تعمل الأسرة على التعرف على سبب سوء سلوك الطفل مع العمل على حل تلك المشكلات.
  • كذلك يتسبب العنف المدرسي في العديد من النتائج الاجتماعية، والتي تتسبب في أنه يكون معادي للمجتمع ولا يستطيع تكوين علاقات اجتماعية سليمة مع باقي الأفراد، وفي النهاية سوف ينتهي به الأمر إلى سلوك عنيف تجاه المجتمع.
  • كذلك سوف يؤدي ذلك في النهاية إلى التأثير بالسلب على مستوى الطالب الأكاديمي.

حلول لوقف العنف المدرسي

يوجد عدد من الإجراءات التي توقف تلك المشكلة، يمكن التعرف عليها من خلال الفقرات التالية:

1- الحديث مع الطفل

من الضروري أن يكون هناك تواصل من الوالدين بين الأطفال دون النظر إلى المرحلة العمرية بينهم، ويجب أن تراعي تلك الأحاديث المرحلة العمرية الخاصة بهم، والتي يمكن أن يتعرفوا من خلالها ما إذا كانوا الأطفال قد يتعرضون لمشكلات العنف المدرسي، حيث يتمكنون من خلال ذلك من الرجوع إلى المدرسة من أخذ كل الأمور الإيجابية لحل تلك المشكلة.

2- وضع قواعد من قبل المدرسة للأطفال

يجب على المدارس أن تحدد مجموعة من القواعد التي يتم من خلالها العمل على تنظيم العلاقات بين بعضهم، ويمكننا أن نشير إلى أن تلك القواعد يجب أن يكون الأطفال جزء من وضعها، بحيث يعملون على المشاركة في وضعها خاصة العواقب الناتجة عن تجاوزها.

3- معرفة السلوك الطبيعي

يجب أن يكون ولي الأمر على دراية بسلوك الطفل الطبيعي، وفي حالة إذا ظهر أي تغير على سلوك الطفل، يجب على الوالدين الحديث مع الطفل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن تلك الأسباب، حيث يؤدي ذلك في النهاية إلى الوصول إلى النتيجة المطلوبة.

4- التعرف على ما يدور داخل المدرسة

لتلك العملية فائدتان، الأولى هي أن يدرك الطفل أهمية التعليم الذي يعطي الوالدين الاهتمام الكبير له، ومن هنا يكون الوالدين على التواصل الدائم مع المعلمين، حيث يتمكنون من التعرف على كل ما يدور من مشكلات داخل المدرسة بالنسبة للأبناء، لذلك نجد أن الوالدين يتدخلون في الوقت المناسب من أجل الوصول إلى الحل المناسب من أجل حل تلك المشكلات.

5- المساعدة في تنظيم المنتديات الخاصة بمنع العنف المجتمعي

يمكننا الإشارة إلى أن التوعية بالمشكلة من أهم الأسباب التي تؤدي في النهاية إلى التخلص منها، حيث إن مشاركة المؤسسات التعليمية مع أولياء الأمور حول تنظيم اللقائات التي ترتبط بتلك المشكلة، من المؤكد أنها سوف تساعد في النهاية إلى الوصول إلى الحلول المرضية لجميع الأطراف.

في الحقيقة، تعتبر البيئة المدرسية هي السبب الرئيسي في تعرض الطفل للعديد من المشكلات، والتي من الأفضل السعي نحو حلها، حيث تعتبر تلك البيئة من البيئات التي يجب أن تتميز بالأمان، وليست بالعنف، وذلك من أجل أن يكون الطالب قادرًا على الخروج بالشكل المناسب للمجتمع.

هشام محمود علي

هشام محمود علي هو كاتب وباحث بارز يُعرف بإسهاماته المتميزة في مجالات الأدب، الصحافة، والكتابة التحليلية يتميز بأسلوبه السلس والمباشر الذي يجذب القراء ويُبسط المفاهيم المعقدة عمل في عدة مؤسسات إعلامية وصحفية، حيث قدم محتوى مميزًا يغطي مواضيع متنوعة تشمل مقالات عامة، الاقتصاد، الثقافة، والتكنولوجيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى