مصادر الضوء وأهميتها في حياة الإنسان

مصادر الضوء وأهميتها في حياة الإنسان أمر مهم ينبغي الإلمام به جيدًا، حيث إن الضوء بمثابة طاقة مُشعة يمكن للشخص رؤيتها، وذلك من خلال رؤيتها بواسطة العين المجردة، ويسميه البعض الإشعاع الكهرومغناطيسي لأي طول موجي، مما يُسلط اهتمام الناس حول معرفة المصادر التي يأتي منها الضوء؛ لذا عن طريق موقعنا سوف نوضح أهمية الضوء.

مصادر الضوء

إن الضوء يكون بمثابة هيئة من هيئات الطاقة والتي تُمكن البشر من رؤية الأشياء من حولهم، ومنها مصادر ضوء طبيعية وأخرى صناعية، وهي تأتي على النحو الآتي:

1- مصادر الضوء الطبيعية

هناك عدد من المصادر التي يأتي الضوء الطبيعي من خلاله، حيث إن الضوء له أهمية كبرى للكائنات الحية من حيوانات ونباتات وغيره، وهي جاءت على النحو التالي:

• الشمس: تعتبر هي المصدر الأساسي لإنتاج الضوء، وهي عبارة عن المصدر الأكبر للطاقة التي يتمتع بها سطح الأرض منذ بداية الخلق، ويُعرف ضوئها بالضوء الأبيض.
• الكائنات الحية: هناك عدة أنواع من الكائنات الحية التي تقوم بإنتاج الضوء بفعل تفاعلات كيميائية تتم بداخلها من قِبل خلايا خاصة منتجة للضوء.
• القمر والنجوم: تُعد النجوم مصدر مهم من مصادر الضوء الطبيعية، وبالرغم من أن ضوءها المرئي يعتبر صغيرًا تبعًا لبُعدها الكبير عن كوكب الأرض.

2- مصادر الضوء الصناعية

مع وجود تقدم في الزمن بات الإنسان يستطيع استعمال مصادر لإنتاج الضوء، حيث يقوم الإنسان بصناعة هذه المصادر، وهي تأتي على النحو الآتي:

• المصباح الكهربائي: كان أول مصباح كهربائي يُسمى بمصباح القوس، ويتألف من قضيبين كربون، ويسري التيار بينهما في الفراغ.
• مصباح فلورسنت: يكون أكثر أنواع المصابيح الكهربائية شيوعًا في الوقت الحالي، وهي تتألف من قضيب زجاجي يضم الزئبق.
• النار: تنتج من خلال إشعال الشموع المصنوعة من الشحوم، وإشعال الزيت، وبعد ذلك اكتشاف الكيروسين.
• المصباح الهالوجيني: يُعرف بتوفيره للطاقة، فهو يضم كبسولة تشمل غاز الهالوجين حول الفتيل الذي يتم تسخينه.
• المصباح المتوهج: ينتج الضوء في هذا المصباح عن طريق توهج التنجستن، وذلك بسبب سخونته من مرور التيار فيه.

أهمية الضوء في حياة الإنسان

هناك باقة من الأهمية التي تعود على حياة الإنسان من وجود الضوء من حوله، بجانب الأهمية التي ترجع على الكون، وجاءت تلك الأهمية على النحو التالي:

• تطوير وتعزيز ميكانيكا الكم، وذلك يكون عن طريق تحليل ترددات الضوء المنبعثة والتي تتصل عبر الذرات.
• إنتاج كافة التطبيقات التكنولوجية المستعملة في الوقت الحالي، وذلك مثل (الحاسوب – الهاتف – التلفاز)، بجانب وجود التقدم في صناعة الروبوت.
• تمكين العلماء من معرفة أغلب البيانات والمعلومات حول الكون، وذلك عن طريق تحليل الأشعة الكهرومغناطيسية، وهذا عبر تفسير الإشعاع.
• العمل على تطوير الكثير من التطبيقات التكنولوجية الواسعة، والتي تكون ناتجة عن التحكم في خصائص الضوء مثل (الليزر – أنظمة الاتصال عبر الألياف البصرية).
• يساهم الضوء في جعل البشر يقومون ويمارسون حياتهم بصورة طبيعية وبنشاط دائم.
• تمكين الإنسان عن طريق الضوء أن يُميز الألوان، وجميع درجات الألوان والطبقات اللونية من حوله، والتميز بين الخصائص اللونية والأشكال.
• تستطيع الحيوانات عيش دورة حياتها الكاملة في المحيطات والبحار المختلفة بواسطة وجود الضوء من حولها.

أهمية ضوء الشمس

تجدر الإشارة إلى أن ضوء الشمس يتمتع بأهمية خاصة بعيدًا عن أهمية الضوء بشكل كامل في حياة الإنسان والكون بالكامل، وتأتي تلك الأهمية على النحو الآتي:

• يساعد ضوء الشمس على تدفئة كوكب الأرض، بجانب إتاحة الطاقة المطلوبة من أجل القيام بعملية البناء الضوئي.
• تقوم الشمس بإنتاج فيتامين “د”، حيث إنه يتم تصنيعه في البشرة عن طريق تفاعلات ضوئية عند التعرض لأشعة الشمس، ذلك على عكس باقي أنواع الفيتامينات.
• خلال الليل يتم إفراز هرمون الميلاتونين، والذي يجعل الإنسان يشعر بالرغبة في النوم، فعند التعرض لأشعة الشمس يبدأ إفراز السيروتونين مما يُزيد من مستوى النشاط.

خصائص الضوء

توجد مجموعة من الخصائص التي يتمتع بها الضوء، وهي ما تُميزه وجاءت على النحو التالي:

• خاصية انكسار الضوء: عبارة عن تغير المسار الضوئي الذي تقوم الموجة الضوئية برسمها، وهذا عندما تنقل وتتحرك من وسط مادي إلى آخر.
• خاصية التداخل: بمثابة كل موجة مهما كان نوعها سواء كانت ضوئية أم هوائية أم مائية أم صوتية، وللموجة منطقتين رئيسيتين.
• خاصية استقطاب الضوء: تقوم بأخذ بلورتين شفافتين ووضعهما، وذلك ليكونوا متوازيتين ومتقابلتين.
• خاصية الانتشار والحيود: تعتبر من أكثر الصفات التي يتمتع بها الضوء من حيث الاستقرار والثبات والوضوح أيضًا.
• الخاصية الكيميائية وما ينتج عنها من آثار: تتم عن طريق تغير السطوح الخارجية للمواد الكيميائية، وذلك بواسطة عملية الامتصاص.

يتمتع الضوء بعدد كبير من الخصائص، والتي تساهم في انتشاره بصورة كبيرة، وبالتالي تمكن الإنسان من رؤية الأجسام والأشياء المختلفة من حوله، مما يُشير إلى أهمية الضوء على سطح الأرض، ومنه ضوء من مصدر طبيعي أو مصدر صناعي.