الدولار الأمريكي يتهاوى قبيل اجتماع الفيدرالي وسط ترقب هادئ في أسواق آسيا

سجل الدولار الأمريكي تراجعا طفيفا اليوم الأربعاء، وذلك في وقت تترقب فيه الأسواق العالمية نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي ستعقد قريبا. يتزامن ذلك مع استمرار حالة عدم اليقين التي تهيمن على المشهد الاقتصادي العالمي في ظل خروج رؤوس الأموال الآسيوية من الأصول الأمريكية، مما يزيد من الضغط على الدولار.

في خطوة تهدف إلى تهدئة حدة التوترات التجارية، أعلنت واشنطن وبكين عن محادثات مرتقبة ليوم السبت، مما ساهم في تخفيف المخاوف بين المستثمرين من تصعيد النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم. ويشير الخبراء إلى أن جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، من المحتمل أن يؤكد خلال الاجتماع على حاجة البنك لمزيد من البيانات قبل اتخاذ قرارات جديدة بشأن أسعار الفائدة.

تأثيرات على السوق

تواجه العملة الأمريكية ضغوطًا متزايدة، خاصة مع تزايد توجه المستثمرين نحو الأسواق الناشئة. وفي حديثه، قال توني سيكامور، المحلل في IG، إن ضعف الدولار لا يزال مستمرا، حيث يتجنب المستثمرون الزيادة في تعرضهم للأسهم الأمريكية.

تغيرات في العملات الآسيوية

شهدت بعض العملات الآسيوية تحركات ملحوظة، ففي حين تأثر الدولار التايواني بتراجع بنسبة 0.7% أمام الدولار الأمريكي، سجل الوون الكوري ارتفاعات ملحوظة في بداية الجلسة قبل أن يتراجع بنسبة 1.5%。

قرارات بنك الصين

من جهة أخرى، قام بنك الشعب الصيني بخفض احتياطيات البنوك في 2025 لدعم الاقتصاد المحلي، الأمر الذي أدى إلى تراجع اليوان.

يعتقد الخبراء أن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة على حالها، رغم توقعات بعض المتداولين بأن يتم خفضها بدءا من يوليو. يخشى بعض الاقتصاديين من أن تضغط معدلات التضخم المرتفعة على أي خطوات للتيسير المالي هذا العام.

العقود الآجلة والأسواق المرتبطة

على صعيد العقود الآجلة، انتعشت الأسهم الأمريكية بعد إعلان مسؤولين أمريكيين عن لقاء بين سكوت بيسنت، وزير الخزانة، وكبار المفاوضين التجاريين مع نظرائهم في الصين. كما يبدو أن أسواق العملات شهدت استقرارا ملحوظا بعد التقلبات الحادة.

وأكد جورج سارافيلوس، رئيس أبحاث العملات الأجنبية في دويتشه بنك، أن التقلبات الأخيرة قد تكون مؤشرًا لتحذير لبقية الأسواق، محذرا من استمرار الضغط على الدولار.