توسع رقمي مستمر: البنوك المصرية تعزز انتشارها الجغرافي لدعم الشمول المالي وخدمة العملاء

في وقتٍ تسعى فيه البنوك المصرية لتحقيق قفزات نوعية في خدماتها الرقمية لتلبية احتياجات العملاء، إلا أن الاتجاه نحو تعزيز الانتشار الجغرافي يبقى خطوة رئيسية لدعم الشمول المالي. حيث تظل بعض المعاملات المصرفية تتطلب حضور العملاء شخصياً في الفروع، مما يُبرز أهمية وجود شبكة قوية من الفروع، خصوصاً في المناطق النائية والمدن التي تشهد توسعاً عمرانياً ملحوظاً. يُعد البنك الأهلي المصري وبنك مصر من أبرز الجهات التي تتبنى هذا التوجه، حيث يسعيان لتوسيع شِبَكَتِهِما في البلاد.

خطط التوسع في الفروع

تواصل البنوك الكبرى العمل على توسيع باقة فروعها لتلبية الاحتياجات المتزايدة في مختلف المناطق. كما تتبنى هذه البنوك خططًا استراتيجية تدعم الاتجاه العام للدولة نحو إنشاء مدن ذكية وبنية تحتية متطورة. البنك الأهلي المصري قد أطلق مؤخرًا عدة فروع جديدة، منها فرع "وصال" و"مدينتي East Hub" بالقاهرة الجديدة، بالإضافة إلى فرع على طريق مصر – السويس. هذه الفروع تقدم خدمات حديثة مثل مراكز الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

بنك مصر: الريادة في الشمول المالي

بنك مصر، الذي يمثل ثاني أكبر بنك حكومي في البلاد، يسعى لتحقيق الشمول المالي من خلال شبكة فروع تتجاوز 860 فرعاً. يشمل وجوده أيضًا فروع دولية في عدة بلدان، ويعمل على توظيف استراتيجيات تكنولوجية مبتكرة لمشاريع الرقمنة، بما في ذلك تدشين أول بنك رقمي في مصر. مؤخرًا، تم افتتاح فرع "بي إم – بريميوم" الذي يهدف لخدمة الشركات.

التوسع في البنك التجاري الدولي

من ناحية أخرى، يُظهر البنك التجاري الدولي – CIB التزامًا قويًا بالتوسع الجغرافي، حيث أعاد افتتاح فرع "الرحاب" بعد تجديده، ويُعد أيضاً من البنوك التي تسارع إلى فتح فروع جديدة في العاصمة الإدارية.

تدل هذه الخطوات على أن التوسع الجغرافي لا يزال جزءًا أساسياً من استراتيجية البنوك في مصر، حيث تظل الفروع التقليدية مهمة لتسليم الخدمات وبناء الثقة بين العملاء.