تثبيت الفائدة الفيدرالية يثير حذر المستثمرين وتداعيات على الأسواق الناشئة

بعد تثبيت الفائدة الفيدرالية للمرّة الثالثة على التوالي خلال عام 2025، شهد السوق المالي حالة من الحذر والتأمل حول تداعيات هذا القرار. حيث أعلن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمدة يومين، عن الإبقاء على معدل الفائدة الرئيسي بين 4.25 و4.5%. وقد أشار عدد من الخبراء إلى أن الفائدة لا تزال مرتفعة ومغرية للمستثمرين، مما يدفعهم نحو توجيه السيولة إلى شراء الدولار، مما يعزز قيمة العملة الأمريكية وسط حالة من عدم اليقين تسود الاقتصاد العالمي.
أسعار الفائدة الفيدرالية وتأثيرها
في تصريح خاص، أوضح ماجد فهمي، الخبير المصرفي ورئيس بنك التنمية الصناعية سابقا، أن قرار تثبيت أسعار الفائدة يعكس حالة عدم اليقين في الأسواق المالية العالمية، والتي كانت أقوى من رغبة الإدارة الأمريكية في خفض الفائدة. وأكد أن معظم التوقعات قبل الاجتماع كانت تُشير إلى احتمالية تثبيت الفائدة، مما جعل القرار متوقعاً ولا يحمل مفاجآت، خاصةً في ظل وجود تحديات مثل البطالة والتضخم المرتفع في الولايات المتحدة.
الاستثمار في العملة الأمريكية
من جهة أخرى، أشار طارق متولى، الخبير المصرفي ونائب رئيس بنك بلوم سابقاً، إلى أن تثبيت الفائدة يعزز من جاذبية الدولار كاستثمار، مما يدعم قوة اقتصاد الولايات المتحدة. وأضاف أن الاحتياطي الفيدرالي قد يؤجل خفض الفائدة إلا أنه لا يستبعده، حيث من المحتمل أن يتم اتخاذ قرار بتقليص الفائدة في شهر سبتمبر المقبل. وبيّن أن الزيادة في سعر الفائدة على الدولار قد تؤدي إلى ارتفاع قيمته مقابل العملات الأخرى، مما يجذب المزيد من الاستثمارات، والتي غالباً ما تُسحب من الأسواق الناشئة وتُضخ في الدولار، وهو الأمر الذي يعد حاسماً لدعم استقرار اقتصادات تلك الأسواق.