تثبيت سعر الفائدة عند 2.25% المركزي السويدي يوضح الأسباب وراء القرار

قرر البنك المركزي السويدي اليوم، الخميس، تثبيت سعر الفائدة الرئيسي عند 2.25% للمرة الأولى منذ بداية العام 2025. يأتي هذا القرار متماشياً مع التوقعات التي سادت بين المحللين، مما يعكس حالة من الاستقرار النسبي في السياسة النقدية السويدية وسط ظروف اقتصادية متقلبة.
في ظل المشهد الاقتصادي العالمي المضطرب، تسبب الإجراءات الجمركية الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة حالة عدم اليقين في الأسواق، مما أثر سلباً على توقعات النمو والتضخم في العديد من الاقتصادات الأوروبية، من بينها السويد. وقد أشار البنك المركزي في بيانه إلى أن قرار الإبقاء على السعر الحالي يعد جزءاً من سياسة نقدية "متوازنة"، حيث يعتبر الوقت مبكراً لتحديد اتجاه الاقتصاد بدقة.
بالإضافة إلى ذلك، أضاف البنك أن هناك إمكانية لتخفيف السياسة النقدية في المستقبل إذا استمر التضخم في الانخفاض. وحسب تقديرات البنك، فإن معدلات التضخم الحالية أقل من التوقعات السابقة، إلا أنها لا تزال تفوق التقديرات التي وضعت في مارس.
تتأثر السويد أيضاً بالتحديات التي تفرضها "الحقبة الاقتصادية الجديدة" وفقاً لوزيرة المالية إليزابيث سفانتيسون، حيث تعاني القطاعات المحلية من مزيد من الضغوط التضخمية وتراجع الطلب العالمي. ومع ذلك، سجلت بعض القطاعات مثل الصناعة مرونة ملحوظة، لكن الأثر الكامل لتخفيضات أسعار الفائدة التي تمت في العام الماضي لم يظهر بعد بشكل واضح على مؤشرات الاقتصاد الكلي.