ترقب حذر لقرار المركزي المصري بشأن خفض الفائدة المحتمل في 22 مايو

يجتمع البنك المركزي المصري يوم الخميس 22 مايو 2025، في اجتماع من المتوقع أن يكون محوريًا في تحديد سعر الفائدة. يتطلع المحللون والمستثمرون بالسوق لمعرفة ما إذا كان المركزي سيتجه نحو خفض الأسعار، لا سيما بعد تراجع معدلات التضخم واستقرار سعر الصرف. هذه التغيرات الاقتصادية تأتي بعد جولات من تشديد السياسة النقدية خلال الفترة الماضية، مما يزيد من أهمية هذا الاجتماع لدى الجميع.
توقعات خفض الفائدة
أوضح الدكتور عبد الحميد إمام، كبير المحللين في شركة "بايونيرز"، أن التوقعات تشير إلى أن البنك المركزي سيرجح خفض سعر الفائدة بواقع 100 نقطة أساس، ولكنه سيكون خفضًا أكثر حذرًا مقارنة بالجولات السابقة. يعتبر إمام أن لدى المركزي فرصة للمضي قدمًا في خفض الفائدة حتى نهاية العام، حيث لا تزال العوائد مغرية رغم التخفيضات السابقة.
تضخم الأسعار وحركة السوق
رغم حدوث ارتفاع طفيف في معدل التضخم خلال أبريل 2025، إذ سجل 13.9% مقابل 13.6% في مارس، إلا أن إمام يؤكد أن ذلك لا يمنع من مواصلة المركزي خفض الفائدة. يستند إمام في رأيه إلى قدرة العائد الحقيقي على جذب الاستثمارات، مما يدعم استقرار رؤوس الأموال الأجنبية في السوق. تبقى تلك التوجهات مفتاحًا للنمو الاقتصادي وزيادة النشاط التجاري.
أهمية خفض أسعار الفائدة
أكد إمام أن خفض أسعار الفائدة سيساهم في تقليص أعباء الاقتراض، مما يدعم المشاريع ويزيد من الاستثمارات. بالإضافة إلى ذلك، سيساهم ذلك في خفض معدلات البطالة من خلال رفع نسب التشغيل في الشركات، وتوفير بيئة ملائمة للنمو في الاقتصاد الكلي.