توقعات انخفاض سعر الفائدة في مصر 300 نقطة وفق “سي أي كابيتال”

تشهد الساحة الاقتصادية المصرية اهتماما كبيرا بسعر الفائدة في الفترة المقبلة، خاصة بعد الارتفاع الملحوظ في معدلات التضخم خلال شهر أبريل الماضي. هذا الوضع يثير تساؤلات عديدة حول توجهات البنك المركزي المصري وكيف سيؤثر ذلك على المواطنين.
توقعات انخفاض سعر الفائدة
في هذا السياق، توقعت سارة سعادة، رئيسة قسم الاقتصاد الكلي في شركة سي آي كابيتال، أن يشهد سعر الفائدة انخفاضا يصل إلى حوالي 300 نقطة أساس بنهاية العام. وأوضحت أن الارتفاع في معدلات التضخم يعود بشكل رئيسي إلى الزيادة في أسعار الوقود، خصوصا الغاز، مما أثر بدوره على تكاليف النقل وساعد على تصعيد الأرقام بشكل عام.
العوامل المؤثرة في التضخم
وفي حديثها لقناة العربية Business، أشارت سعادة إلى أن أسعار الرعاية الصحية شهدت أيضا قفزات تصل إلى 8%، وهو ما يرتبط بالمراجعات الدورية لهذا القطاع. ولكنها أكدت أن هذه الضغوط التضخمية تم التخفيف منها جزئيا بفعل انخفاض أسعار الفاكهة التي تراجعت بنحو 12% خلال الشهر الماضي، مما ساهم في جعل زيادة المعدلات التضخمية تبدو أقل من المتوقع.
دور البنك المركزي
أما بالنسبة لمستقبل سعر الفائدة، فقد أكدت سعادة أن البنك المركزي المصري سيتخذ إجراءات حذرة في سياسته النقدية. رغم وجود عوامل تضخمية محلية وخارجية غير مستقرة، إلا أن البنك لن يتسرع في خفض الفائدة. وأضافت أن تأثير أسعار الوقود والأدوية، اللتين تخضعان لسيطرة الحكومة، لا ينعكسان مباشرة على التضخم الأساسي، مما يجعل المتابعة الدقيقة لهذا المؤشر أمرا ضروريا في الاجتماع المقبل للبنك المركزي.
ختاماً، مع احتمال خفض سعر الفائدة، يبقى السؤال مطروحاً حول كيفية تأثير ذلك على الجاذبية الاستثمارية لأدوات الدين الحكومية في مصر.