قفزة تاريخية لصادرات الاتحاد الأوروبي إلى أمريكا

شهدت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة قفزة كبيرة خلال الشهر الماضي، في ظل التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الحرب التجارية التي أعلنها ضد العديد من الدول. وفي ما أطلق عليه "يوم التحرير"، ارتفعت قيمة السلع الأوروبية المصدرة إلى السوق الأمريكية لتصل إلى 71.4 مليار يورو، أي ما يعادل 80 مليار دولار، مما يمثل زيادة تصل إلى 59 في المئة مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
فائض تجاري غير مسبوق
هذا الارتفاع في الصادرات أدى إلى تحقيق فائض تجاري قياسي للاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة، حيث بلغ 40.7 مليار يورو، وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق. ويعكس هذا الفائض التوجه السريع من قبل المصدّرين الأوروبيين لاستغلال الفرصة قبل سريان الرسوم الجمركية التي كان ترامب قد هدد بفرضها في الثاني من أبريل. وقد تم الكشف عن رسوم تصل إلى 20 في المئة على الواردات الأوروبية قبل أن تُخفّض مؤقتاً إلى 10 في المئة.
تغيرات في تدفقات التجارة العالمية
تظهر هذه الأرقام التغير الجذري في تدفقات التجارة العالمية خلال الأشهر الأخيرة، حيث تسعى الشركات للتكيّف مع قرارات الإدارة الأمريكية المتقلبة. يسعى الاتحاد الأوروبي الآن إلى مراجعة مقترحات اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، مع تكثيف المفاوضات بين الطرفين. ومع ذلك، لا تزال الإدارة الأمريكية تقدم إشارات غير واضحة، حيث تعتبر بعض المطالب غير واقعية، وفقاً لمصادر مطلعة.
جدير بالذكر أن المقترح الأوروبي يشمل خططاً لخفض الحواجز الجمركية وتعزيز الاستثمارات الأوروبية في الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى زيادة شراء السلع الأمريكية، مثل الغاز الطبيعي المسال وأشباه الموصلات.