اجتماع البنك المركزي: توقعات تخفيض أسعار الفائدة تثير الجدل

كشفت توقعات جديدة عن أسعار الفائدة في الاجتماع المرتقب للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، المنتظر الخميس المقبل، حيث أظهر استطلاع أجرته وكالة إنتربرايز أن الغالبية العظمى من المحللين تُرجّح خفض الفائدة. وتستند توقعات هؤلاء الخبراء إلى مؤشرات تشي بعدم وجود مبرر ملحوظ لإيقاف دورة التيسير النقدي، التي بدأت في الاجتماع السابق في أبريل 2025.
في التفاصيل، صرح عدد من المحللين بأن هناك احتمالاً كبيراً بأن يُخفض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار يتراوح بين 100 و200 نقطة أساس. يأتي ذلك بعد تخفيض الفائدة بمقدار 225 نقطة أساس في أبريل الماضي، وهو أول خفض منذ نحو خمس سنوات. يذكر أن الأسعار الحالية للفائدة بعد ذلك التخفيض وصلت إلى 25 و26 في المئة على الإيداع والقرض.
آراء المحللين
أكدت آية زهير، رئيسة قطاع البحوث بشركة زيلا كابيتال، أن البنك المركزي لن يوقف دورة التيسير النقدي لتجنب أي إرباك في الأسواق. كما صرح هاني جنينة، رئيس قطاع البحوث في الأهلي فاروس، بأن الظروف الحالية تدعو إلى مزيد من التخفيض.
في المقابل، عبّر هاني أبو الفتوح عن قلقه من أن معدلات التضخم المرتفعة قد تؤدي إلى تأجيل أي تخفيض إضافي في الأسعار. وأوضح أن الخفض المحتمل يجب أن يكون مدروساً لتلافي أي تداعيات سلبية.
توقعات التضخم
أظهرت أحدث البيانات ارتفاع معدل التضخم ليبلغ 13.9 في المئة، رغم التوقعات بتحسن يعكس انخفاضه إلى 15 في المئة في المتوسط خلال عام 2025. وأكد محمد أبو باشا أن خفض الأسعار هو الخيار الأكثر منطقية، رغم أنه قد يسير ببطء على المدى البعيد.
في ضوء هذه التوقعات والتطورات المرتبطة بالسياسة النقدية، يبدو أن الاجتماع المقبل سيكون مفصلياً لضبط السياسة الاقتصادية للمضي قدماً في تحقيق الاستقرار.