انخفاض الدولار والذهب يؤثران في تطور سعر المعدن النفيس

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم، حيث جاء ذلك بالتزامن مع تراجع سعر الدولار أمام الجنيه داخل البنوك. كما هبط سعر الأوقية في البورصات العالمية ليصل إلى 3226 دولار. يبدو أن هذا الهبوط أثر بشكل مباشر على الأسعار في مصر، مما دفع الكثير من تجار الذهب إلى إعادة تقييم مستودعاتهم وقراراتهم الشرائية.

أسعار الذهب في مصر شهدت انخفاضاً ملحوظاً اليوم، حيث وصل سعر عيار 24 إلى 5194 جنيهاً، بينما سجل عيار 21 4545 جنيهاً، وبلغ عيار 18 3895 جنيهاً، في حين كان الجنيه الذهب بسعر 36,360 جنيهاً. لكن على الرغم من هذا التراجع في الأسعار، يبدو أن الذهب حافظ على اداء قوي منذ بداية عام 2025، حيث شهد زيادة تجاوزت 28% حتى الآن بسبب عدة عوامل مهمة مثل تصاعد التوترات الجيوسياسية واستمرار السياسات النقدية التيسيرية في الاقتصاديات الكبرى.

تراجع الشراء في السوق المصرية

وفقاً لتقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي، تراجعت إقبال المواطنين المصريين على شراء الذهب، حيث بلغ إجمالي المشتريات خلال الربع الأول من عام 2025 نحو 11.1 طن، بانخفاض 16% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والتي سجلت 13.2 طن. كما سجلت المشتريات تراجعاً بنسبة 8.3% مقارنة بالربع الرابع من عام 2024.

عوامل تأثير التحركات

تحركات أسعار الذهب ما زالت مرتبطة بعدة متغيرات عالمية، كسياسات الفائدة الأميركية وتحركات الدولار وأزمات الجيوسياسية. من بين هذه العوامل، تعود التوترات في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين لتطفو مرة أخرى على السطح، خاصة بعد الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها واشنطن على الواردات الصينية بمليارات الدولارات ثم الإعلان عن إلغاء تلك الرسوم لاحقاً. هذه التقلبات تساهم في زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق، مما يدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى