وزير السياحة والبابا تواضروس يتفقدان مشروع تخفيض المياه الجوفية بأبو مينا

يوم الثلاثاء، تفقد كل من شريف فتحى وزير السياحة والآثار، والبابا تواضروس، رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالإضافة إلى نورية سانز، مديرة مكتب اليونيسكو بمصر، مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا، الواقعة بمحافظة الإسكندرية. الزيارة كانت تهدف للوقوف على الموقف التنفيذي والانتهاء من الأعمال في المشروع، والذي يُعد جزءًا من الجهود المبذولة للحفاظ على هذه المنطقة الأثرية المهددة بالانقراض، وفقًا لقائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
التاريخ والأهمية
منطقة أبو مينا الأثرية تقع غرب مدينة الإسكندرية، على بعد 12 كم من مدينة برج العرب. يعود تاريخها إلى الفترتين بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين. وكانت في الماضي قرية صغيرة، لكن شهرتها تعود إلى وجود مدفن القديس مينا. في أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادي، أصبحت هذه المنطقة من أهم مراكز الحج المسيحية في مصر.
مكونات المنطقة الأثرية
تتكون منطقة أبو مينا من بقايا الأسوار التي كانت تحيط بالموقع، والبوابتين الشمالية والغربية، بالإضافة إلى شوارع محاطة بأعمدة كانت تحمل أسقفًا. كما تحتوي على منازل وحمامات واستراحات مخصصة للحجاج. وفناء الحجاج، المحاط بأعمدة رخامية، كان يحتوي على محلات تبيع الهدايا التذكارية مثل التماثيل والقنينات الفخارية.
الاعتراف بالتراث
تم تسجيل منطقة أبو مينا كموقع أثري بموجب القرار رقم 698 في عام 1956. وفي عام 1979، أُدرج الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو، مما يؤكد على أهميته التاريخية والثقافية.