صور جديدة تكشف منطقة أبو مينا الأثرية بعد خفض منسوب المياه الجوفية

تمكنت الحكومة المصرية من تحقيق إنجاز كبير في مشروع خفض منسوب المياه الجوفية في منطقة أبو مينا الأثرية، التي تقع غرب مدينة الإسكندرية على بُعد 12 كم من برج العرب. وقد تم تصوير العديد من المعالم الأثرية في المنطقة بعد الانتهاء من هذا المشروع الطموح، الذي من شأنه حماية التراث التاريخي والثقافي لهذه البقعة الفريدة.
في سياق متصل، يستعد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إضافة إلى قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس، ونوريا سانز، مدير مكتب اليونسكو بمصر، لإجراء جولة تفقدية اليوم للوقوف على سير الأعمال في المشروع. هذه الجولة تأتي في الوقت المناسب، بعد الانتهاء من تركيب المعدات الحديثة اللازمة لسحب المياه الجوفية.
منطقة أبو مينا كانت تُعرف في الماضي بكونها قرية صغيرة شهيرة بمدفن القديس مينا، وصارت واحدة من أبرز مراكز الحج المسيحي في مصر خلال الفترة بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين. تشمل المنطقة العديد من المعالم الأثرية، منها البازيليكا الكبرى وكنيسة المدفن والمعمودية.
الحفائر الأخيرة كشفت عن أكثر من 10 مبانٍ ضمن المجمع المعماري الكبير. وزراة السياحة والآثار تُولي اهتماما ملحوظا بالمنطقة، ليس فقط لأنها مُدرجة في قائمة التراث العالمي، بل أيضا لأنها تُعتبر مركزاً دينياً وتاريخياً هامه.
المشروع، الذي أنهى أعماله في ترميم المدخل الرئيسي وتنظيف الدير، حقق نجاحاً ملحوظاً في الحفاظ على العناصر المعمارية وإعادة تثبيتها بشكل سليم. تم تنفيذ عدد من الآبار العميقة حول المنطقة، مما يُساعد في التحكم في منسوب المياه الجوفية. في الختام، أهمية هذا المشروع تتجاوز الحدود الأثرية لتشمل الأبعاد الثقافية والدينية للمنطقة.