زيارة مثيرة للبابا تواضروس ووزير السياحة في أبو مينا الأثرية

حضر قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس، إلى جانب وزير السياحة والآثار ونوريا سانز مدير مكتب اليونيسكو في مصر، جولة ميدانية بمنطقة أبو مينا الأثرية. جاءت الزيارة بهدف الاطلاع على سير الأعمال في مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية الذي يشمل هذه المنطقة المهمة بمحافظة الإسكندرية.
خلال الجولة، تم شرح تفاصيل الأعمال التي تم إنجازها في الموقع الأثري الذي يبعد نحو 12 كيلومترًا عن مدينة برج العرب. تعود أصول المنطقة إلى القرنين الرابع والسادس الميلاديين، وقد تم إنجاز مشروع تخفيض منسوب المياه بفعالية. وكانت أبو مينا قد اشتهرت في الماضي بوجود مدفن القديس مينا، وأصبحت مع مرور الزمن مركزًا هامًا للحج المسيحي في مصر.
تتضمن المنطقة بقايا الأسوار الخارجية، البوابتين الشمالية والغربية، بالإضافة إلى الشوارع المحاطة بأعمدة، فضلاً عن المنازل والحمامات التي كانت خاصة بالحجاج الذين كانوا يتوافدون على المكان. تُظهر الأبحاث الأثرية في الموقع وجود 10 مباني مختلفة تشكل مجمعًا معماريًا كبيرًا لأبي مينا، من بينها البازيليكا الكبرى وكنيسة المدفن.
من الجدير بالذكر أن منطقة أبو مينا تم تسجيلها كموقع أثري بقرار في عام 1956، وفي عام 1979 تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، مما يتيح لها اهتماما خاصا من وزارة السياحة والآثار.
تشمل أعمال خفض منسوب المياه تركيب معدات حديثة لسحب المياه الجوفية، وتثبيت العناصر المعمارية للموقع، وتعزيز الحماية الإنشائية. إلى جانب ذلك، تم الانتهاء من ترميم المدخل الرئيسي وتنظيف الدير من الحشائش، وتنفيذ 12 بئرًا حول قبر أبو مينا، بما يضمن استمرارية الحفاظ على الأثر التاريخي الممتد عبر الزمن.