توقعات بتعديل الفائدة في اجتماع «المركزي» المقبل بحسب مصرفي

أكد الخبير المصرفي طارق متولي في تصريحات خاصة أن هناك مؤشرات قوية تدعم احتمال خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي المصري. جاء ذلك في إطار نقاشه مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" على قناة الحياة. وأشار متولي إلى أن السوق يشهد حاليًا استقرارًا في سعر الصرف مع توفر الدولار، كما لوحظ تراجع ملحوظ في معدل التضخم، مما يعزز من فرصة اتخاذ قرار بتخفيض الفائدة.
أوضح متولي أن الفائدة الحقيقية، والتي تعكس الفرق بين سعر الفائدة الاسمي ومعدل التضخم، تبلغ حوالي 11% لصالح الجنيه المصري. واعتبر هذا الرقم بمثابة مؤشر قوي يمكّن صانع القرار النقدي من التحرك بحرية نحو خفض الفائدة، مما يمكن أن يسهم في تحفيز الاقتصاد.
كما أضاف متولي أن الدولة تسعى بقوة لدعم الاستثمار والتوسع في التصنيع. مشيرًا إلى أن تخفيض الفائدة يمكن أن يساعد في تقليل عبء خدمة الدين العام، الذي يشغل ما بين 60 إلى 65% من إيرادات الدولة. وأوضح أنه من المتوقع أن يقرر البنك المركزي خفض الفائدة بنحو 1 إلى 2% في الاجتماع المقبل، وقد تستمر هذه الاتجاهات تدريجيًا لتصل التخفيضات إلى 4 أو 5% بنهاية العام.
فيما يتعلق بالمخاوف من ارتفاع سعر الدولار، أكد متولي أن هذه المخاوف لا تعكس واقع السوق، حيث أن الدولار متوفر وسوق الصرف مستقر. كما أشار إلى أن المستوردين يحصلون على احتياجاتهم من العملة بسهولة، مما يعكس حالة من التوازن النقدي في السوق.