لأول مرة منذ عامين: البنك المركزي يبيع سندات خزانة بـ 20 مليار جنيه وسط تساؤلات حول الأسباب

في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ عامين، قام البنك المركزي المصري ببيع سندات خزانة محلية بقيمة 20 مليار جنيه، وذلك يوم الاثنين الماضي، نيابة عن وزارة المالية، بعائد ثابت لأجل 5 سنوات. القدر الذي تم جمعه لفوق 9 أضعاف المستهدف والبالغ ملياري جنيه، يعكس رغبة كبيرة في الاستثمار، رغم انخفاض المستهدف في عطاءات السندات الأخرى.
سندات خزانة تحت الطلب
يبدو أن الطلب على السندات طويلة الأجل آخذ في الارتفاع، حيث خفض البنك المركزي مستهدفه لإصدار سندات خزانة لأجل عامين و3 سنوات، مكتفياً ببيع أوراق مالية بنحو 710 ملايين جنيه، أي 5% فقط من الهدف الذي بلغ 13 مليار جنيه. وهذا يعكس تغيراً في استراتيجية البنك في إدارة الدين.
أسباب التحول
حسب تصريحات خمسة مصرفيين لموقع “الشرق”، فإن هذا التحول نحو إصدار أدوات دين طويلة الأجل يرجع إلى سعي مصر لتنويع آجال الدين وتقليل مخاطر كلفة الفائدة في الموازنة المقبلة. ومع تزايد الطلب من قبل المستثمرين، فإن هناك تكهنات بخفض أسعار الفائدة قريبًا.
أسعار الفائدة والمستثمرون
في الطرح الأخير، تم بيع سندات الخزانة لأجل 5 سنوات لمستثمر بمتوسط سعر فائدة 19.98%. يبرز أن وزارة المالية كانت قد امتنعت سابقًا عن بيع هذه السندات بسبب ارتفاع كلفة الفائدة، مما يجعل هذا التحول علامة فارقة.
استراتيجية الدين
إطالة أجل الدين تعتبر خطوة مهمة وفقاً لما صرح به نائب رئيس أحد البنوك الكبرى. كما أن وزارة المالية تستهدف طرح أذون وسندات جديدة، تبلغ قيمتها 2.2 تريليون جنيه، في الربع الأخير من السنة المالية الحالية، ما يؤكد سعيها لمواجهة عجز الموازنة.
اجتماع البنك المركزي
ودعت الأنظار نحو الاجتماع المرتقب يوم الخميس المقبل، حيث يُنتظر أن يناقش البنك المركزي المصري أسعار الفائدة وسط توقعات بخفض جديد قد يتراوح بين 1% و2%، مع تباين الآراء حول هذه الخطوة.