استثمارات صينية جديدة في مصر تعتزم جمعية رجال الأعمال تعزيزها

نظمت جمعية رجال الأعمال المصريين مؤخرًا مؤتمرًا يجمع وفدًا صينيًا رفيع المستوى من مقاطعات قوانغدونغ، هونغ كونغ، وماكاو، وذلك في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والصين. اللقاء شهد حضور كبرى الشركات المصرية والصينية، حيث اشتمل على سلسلة من الاجتماعات الثنائية الهادفة إلى فتح آفاق جديدة لاستثمارات صينية في السوق المصري، وفقًا لما أعلنه العديد من مسؤولي الجمعية.
أكدت الجمعية خلال المؤتمر أهمية فتح مزيد من سبل التعاون بين الجانبين، وتم استعراض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في عدة قطاعات استراتيجية. كما تم تبادل الخبرات بين الشركات في مجالات متعددة تشمل التصنيع والابتكار والتجارة الدولية.
في هذا الإطار، صرّح محمد جوسقي، نائب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن الصين تمثل شريكًا رئيسيًا لمصر، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين 17 مليار دولار خلال عام 2024. وعبر عن طموح الحكومة المصرية لجعل الصين ضمن أكبر خمس دول مستثمرة في مصر.
تسهيلات حكومية للاستثمار الصيني
بيّن جوسقي أن الحكومة تسعى لتقديم جميع التسهيلات لشركات مقاطعة قوانغدونغ وغيرها من المقاطعات، من خلال تأسيس وحدة متخصصة للاستثمارات الصينية، تعمل على تقديم الدعم اللازم وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات.
نجاحات الشركات الصينية في مصر
أشار المسؤول المصري إلى أن هناك العديد من الشركات الصينية حققت نجاحا ملحوظا في السوق المصري وقدمت قيمة مضافة، خصوصاً في مجالات الأجهزة المنزلية وصناعة الهواتف المحمولة.
من جانبه، أوضح وانغ ويجونغ، حاكم حكومة مقاطعة قوانغدونغ، أن حجم التجارة بين المقاطعة ومصر شهد زيادة كبيرة، حيث ارتفع من 16.8 مليار يوان في 2015 إلى 23.2 مليار يوان في 2024. وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون المشترك في مجالات متعددة تشمل السياحة والطاقة الجديدة.
كما أكد على أهمية تعزيز التبادلات السياحية بين الجانبين، ورحب بالمستثمرين المصريين لزيادة التعاون مع مقاطعة قوانغدونغ وتعميق العلاقات الاقتصادية.