اكتشافات أثرية مذهلة في أسيوط تعود للقرنين السادس والسابع الميلادي

في إطار الجهود المتواصلة لاكتشاف التراث الحضاري لمصر، أعلنت البعثة الأثرية المصرية العاملة في منطقة منقباد بأسيوط عن كشف أثري جديد يعود تاريخه للقرنين السادس والسابع الميلادي. هذا الكشف يعدّ خطوة هامة في مجال الأبحاث الأثرية، حيث تمكن الباحثون من العثور على مبنى من الطوب اللبن مدعوم بطبقة من الملاط الأبيض، والذي يحتوي على عدد من الجداريات الملونة التي تعكس جانباً مميزاً من الفن القبطي.

الكشف عن الجداريات الملونة

من بين ما تم اكتشافه، عثر الباحثون على جدارية تحمل رموزاً هامة تعكس البصيرة الروحية الداخلية، بحيث تظهر عيوناً تتكرر مع وجه في الوسط، وذلك يدل على الحكمة والرؤية العميقة. كما وُجدت جدارية أخرى تمثل مشهداً محتمل أن يكون فيها يوسف النجار وهو يحمل السيد المسيح محاطاً بتلاميذه، بالإضافة للكتابات القبطية الموجودة بجوار الصورة.

إجراءات حفائر مستمرة

وفي تصريح للدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أوضح أن المبنى يتكون من مستويين يحتويان على قلايات وغرف معيشة، حيث تم العثور على لقى أثرية متعددة منها شاهد قبر لواحد من القديسين ومجموعة من الأنفورات والزخارف الحيوانية.

أهمية الموقع وموقعه الجغرافي

أضاف محمود محمد، مدير عام منطقة آثار شرق أسيوط، أن الحفائر ستستمر لكشف المزيد عن هذا المبنى ومساهمته في فهم تاريخ المنطقة. يذكر أن منطقة منقباد تقع على بعد 12 كيلومتراً شمال غرب مدينة أسيوط، وكانت قد شهدت اكتشافات مماثلة منذ عام 1965 بدأت الأعمال الفعلية فيها عام 1976.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى