التأمين الزراعي العالمي يحقق 48.5 مليار دولار… كيف تسعى مصر للتوسع فيه؟

تشهد مصر في الفترة الأخيرة اهتماما متزايدا بمجال التأمين الزراعي، خصوصا مع التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل مباشر على الإنتاجية الزراعية. هذه التغيرات تسببت في خسائر كبيرة للمزارعين، مما يستدعي توفير تغطيات تأمينية مناسبة تعوضهم عن هذه الخسائر. وفي هذا الإطار، تم انعقاد مؤتمر التأمين متناهي الصغر في أوائل الشهر الحالي، والذي نظمه اتحاد شركات التأمين المصري. المؤتمر سلط الضوء على تجارب دول مختلفة ويمكن أن يستفيد منها السوق المصري في هذا السياق.
في سياق آخر، أكد الدكتور إسلام عزام، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أهمية التوسع في التأمين الزراعي، مشيرا إلى أن الأقساط في هذا القطاع وصلت إلى 117 مليون جنيه في عام 2023 ومن المتوقع أن تزداد إلى 123 مليون جنيه في 2024. كما أشار اتحاد شركات التأمين المصرية إلى توقعاته ببلوغ سوق التأمين الزراعي العالمي نحو 48.5 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب 3.5%.
استراتيجية التأمين الزراعي العالمي
يُنتظر أن تشهد أمريكا الشمالية أعلى معدل نمو في التأمين الزراعي بسبب الوعي المتزايد باستراتيجيات إدارة المخاطر، فيما تعمل حكومة الصين على توسيع نطاق التأمين ليشمل مزيدا من المحاصيل. أما ألمانيا فتعمل على تحسين منتجات التأمين لمواجهة الظواهر الجوية المتطرفة بينما تسعى الهند إلى تعزيز التغطية التأمينية.
مبادرات جديدة لمواجهة التحديات
يشدد الاتحاد على أن التأمين أصبح ركيزة استراتيجية لدعم الزراعة الذكية في مصر. ويدعو إلى تصميم حلول تأمينية مبتكرة تتناسب مع التغيرات المناخية والتكنولوجية. كما يؤمن بضرورة تطوير منتجات تأمينية تراعي المخاطر في بيئة الزراعة الذكية، ويعمل على إعداد وثائق تأمين زراعي تشمل المحاصيل المروية.
كخلاصة، إن المستقبل يحمل آمالا كبيرة في توسيع التأمين الزراعي في مصر، مما سينعكس بشكل إيجابي على الإنتاجية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي في البلاد.