ارتفاع عدد السيدات في سن الإنجاب إلى 31 مليون بحلول عام 2032 وفقاً لجهاز الإحصاء

أعلنت الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن نتائج جديدة تتعلق بالإسقاطات السكانية حتى عام 2032. بحسب التقرير، من المتوقع أن يصل عدد السيدات في سن الإنجاب، التي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة، إلى نحو 31 مليون سيدة عام 2032. هذا الارتفاع، الذي يسجل زيادة من 25.5 مليون سيدة في عام 2022، يُعزى إلى تزايد أعداد النساء في هذا الفئة العمرية، وهو ما يؤثر بشكل كبير على التخطيط التنموي في مصر.
تشير الإسقاطات إلى أن عدد السيدات في سن الإنجاب سيستمر في الزيادة حتى يبلغ ذروته في عام 2042، حيث سيرتفع العدد إلى حوالي 43 مليون سيدة. لكن بعد ذلك، من المتوقع أن تبدأ الأعداد في التناقص تدريجياً. وبحسب السيناريو المتوسط، سيبدأ الإنخفاض من عام 2062، حيث سيصل العدد إلى 35.5 مليون بحلول عام 2072.
المؤشرات تتوقع أيضاً أن نسبة السيدات في سن الإنجاب بالنسبة للسكان الكلي ستشهد ارتفاعاً ملحوظاً حتى عام 2032، قبل أن تبدأ في الانخفاض بعد ذلك. ويعتبر هذا التوجه مؤشراً مهماً على تأثير الإنجاب على التركيبة السكانية وفرص التنمية المستدامة في البلاد. إذ يتطلب التوجه نحو تحقيق العائد الديموجرافي ارتباطاً وثيقاً بين التحول الديموجرافي والسياسات الاقتصادية التي تعزز من فرص العمل وتطوير رأس المال البشري.
كما أكدت المعلومات الواردة في التقرير أن هناك زيادة في نسبة السكان في سن العمل، ما بين 15 و64 سنة، نتيجة لتراجع معدلات الإنجاب. هذه التطورات توفر فرصة ذهبية لتسريع النمو الاقتصادي، خصوصاً في ظل توقعات بزيادة نسبة الإعالة الكلية في المستقبل. ورغم التحديات، يبقى الزخم السكاني قوة دافعة تعكس ضرورة وضع استراتيجيات نسقية لضمان استدامة النمو السكاني بطرق فعالة.