أندية مصر تغامر بالهبوط والديون في سباق البقاء الشرس

تعيش الأندية الجماهيرية في مصر، وعلى رأسها نادي الإسماعيلي، أوقاتًا عصيبة على الرغم من تاريخها العريق وجماهيريتها الكبيرة. يروي شريف مصطفى، أحد مشجعي النادي، قصته مع تشجيع الدراويش منذ التسعينات، ويشير إلى أن الموسم الذي توج فيه الإسماعيلي بلقب الدوري عام 2001 كان ذروة التألق، حيث كان ينافس أقطاب الكرة المصرية مثل الأهلي والزمالك. لكن الواقع الحالي يحكي قصة مختلفة، حيث انعدمت الرغبة لدى الكثير من المشجعين في متابعة المباريات، بعد أن أصبح الفريق مهددًا بالهبوط إلى الدرجة الأدنى.

يعتبر مصطفى أن الجيل الجديد من المشجعين افتقد صبغته العاطفية نتيجة غياب الحضور الجماهيري بعد أحداث مؤسفة، مما أثر على انتمائهم. ويرى أن الأزمات تتصاعد من دون حلول واضحة، مما قد يؤثر سلبًا على المنتخب المصري الذي كان يعتمد على هؤلاء الأندية ذات الجماهير الكبيرة.

الأندية الجماهيرية في خطر

بعد أن كانت الأندية الجماهيرية جزءًا أساسيًا من تاريخ الكرة المصرية، لم يتبقى منهم حاليًا سوى الإسماعيلي، المصري، الإتحاد السكندري، وغزل المحلة، جميعها تعيش في ذيل الترتيب الدوري. فالظروف المالية السيئة والديون المتراكمة تجعل من الصعب عليها المنافسة في ظل ظهور أندية الشركات التي تملك موارد مالية ضخمة، مثل البنك الأهلي وسيراميكا كليوباترا.

أزمة الديون والهبوط

رئيس نادي الإسماعيلي، نصر أبو الحسن، يوضح أن الديون المتراكمة تشكل أزمة مستدامة، حيث تصل قيمة الدين إلى تسعة ملايين دولار. هذه الأوضاع دفعتهم إلى اتخاذ إجراءات قاسية مثل إلغاء الهبوط هذا الموسم، وكان هذا قرارًا مفاجئًا يساعد الأندية الجماهيرية في البقاء.

هل من مستقبل للأندية الجماهيرية؟

يؤكد مختصون مثل محمد نصر أن غياب الأندية الجماهيرية له تأثير سلبي على الكرة المصرية، وأن السبب وراء ذلك هو ضعف التمويل بالمقارنة مع أندية الشركات التي تتربع على قمة الدوري من حيث القوة الشرائية. في ظل هذه المعطيات، يتساءل الجميع عن مصير الأندية الجماهيرية وما إذا كانت ستحصل على الدعم اللازم للعودة إلى المنافسة أو ستظل في الدوامة التي تعيشها اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى