خفض معدلات انتشار فيروس “بي” بين الأطفال إلى أقل من 0.1%

حقق قطاع الصحة في مصر إنجازا غير مسبوق في مكافحة فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي “بي”، حيث انخفضت معدلات انتشاره بين الأطفال دون سن الخامسة لأقل من 0.1 بالمائة. جاء ذلك خلال احتفالية نظمتها وزارة الصحة بمناسبة هذا الإنجاز التاريخي، حيث أشار الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، إلى أن برامج الترصد الوبائي تستقبل سنويا أكثر من 43 ألف بلاغ حول حالات يُشتبه إصابتها، مع القيام بالتحقق الميداني من تلك الحالات لضمان دقة البيانات.

جهود مبكرة وإجراءات صارمة

وأكد قنديل أن جهود مصر لمكافحة فيروس “بي” بدأت منذ عام 1992 بإدراج تطعيم الفيروس ضمن برنامج التطعيمات الأساسية للأطفال. في عام 2015، تم تعزيز البرنامج بإضافة الجرعة الصفرية عند الولادة، مع تطبيق صارم لإجراءات مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية.

نجاح يتجاوز التوقعات

وأوضح نائب الوزير أن نسبة الإصابة بفيروس “بي” كانت حوالي 12 بالمائة في عام 2008، بينما أظهرت نتائج المسح القومي لعام 2023 انخفاض معدلات الإصابة إلى ما دون 0.1 بالمائة، وهو ما يتجاوز الهدف الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية. وقد سلط قنديل الضوء على أن هذا النجاح يعد ثمرة الالتزام السياسي والدعم الفني المستمر، وكذلك التوسع في برامج التطعيم وتعزيز ثقافة الوقاية في المجتمع.