وزير التعليم يكشف أرقاما صادمة بشأن كثافات الفصول العام الماضي

كشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف في مؤتمر صحفي عن أرقام مثيرة للقلق تتعلق بالعام الدراسي الماضي. أشار الوزير إلى أن نسب حضور الطلاب في جميع مراحل التعليم كانت ضعيفة للغاية، حيث تراوحت بين 9% و15% فقط. كما أظهرت الإحصائيات أن كثافات الفصول في بعض المدارس تجاوزت 200 طالب، مع تسجيل محافظة الجيزة أعلى الكثافات التي تخطت 230 طالبا في الفصل الواحد.

عجز كبير في عدد المعلمين

أضاف عبد اللطيف أن النظام التعليمي عانى من عجز حاد في الكوادر التعليمية، والذي بلغ نحو 469 ألف معلم في العام الماضي. ويشكل هذا العجز عائقاً كبيراً أمام تقديم تعليم ذي جودة، مما يؤثر سلباً على قدرة المدارس في تقديم محتوى تعليمي فعال.

تساؤلات أولياء الأمور

تساءل الوزير بواقعية عن مدى قبول أولياء الأمور إرسال أبنائهم إلى المدارس في ظل هذه الظروف، مشيراً إلى أن هذا العدد الكبير من الطلاب داخل الفصول يعزز من عدم الاعتماد الكلي على التعليم المدرسي، مما يوسع الفجوة بين الطلاب والمحتوى الدراسي.

عبء المواد الدراسية

عزا عبد اللطيف سبب تراجع الحضور وضعف جودة التعليم إلى العدد الكبير من المواد الدراسية. وأوضح أن كثافة المناهج تؤثر سلباً على العملية التعليمية، مشيراً إلى أن هذه “الكربسة” أو العبء الثقيل للمواد تعيق التعلم الفعلي.

تحسن ملحوظ بعد تقليل المواد

ومع ذلك، لوحظ تحسن واضح في نسب حضور الطلاب بعد تقليل عدد المواد في الصفين الأول والثاني الثانوي، مما يؤكد أهمية تخفيف الضغط الدراسي لتعزيز تفاعل الطلاب مع العملية التعليمية.