وزيرة البيئة تعلن استراتيجيات الحكومة لمواجهة التغيرات المناخية

كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن استراتيجيات الحكومة المصرية للتعامل مع التغيرات المناخية وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج كلمة أخيرة مع الإعلامية لميس الحديدي. أكدت فؤاد أن مصر تعمل حالياً على تفعيل نظام إنذار مبكر لمواجهة آثار التغيرات المناخية، بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية. وقد بدأ العمل على هذا النظام منذ أربع سنوات حيث يعتمد على نموذج رياضي خاص بالوضع المصري مدعوم بخرائط تفاعلية لتعزيز دقة التنبؤ بالأحوال الجوية.
صندوق الخسائر والأضرار
أشارت وزيرة البيئة إلى أن تدشين صندوق الخسائر والأضرار يعد خطوة رئيسية في مواجهة التغيرات المناخية ومن المتوقع تفعيله خلال خريف 2025. هذا الصندوق سيسهم في دعم مشاريع لمعالجة الأضرار الناتجة عن هذه التغيرات، مثل الأضرار التي تم رصدها في الإسكندرية، بالإضافة إلى حماية المحاصيل الزراعية لضمان استمرارية الإنتاج.
سيناريوهات تأثير التغيرات المناخية
في سياق متصل، أكدت فؤاد أن الدراسات حول تأثيرات التغيرات المناخية تقدم سيناريوهين. الأول متشائم يتوقع غرق الدلتا والإسكندرية، والثاني متفائل لكنه ينبه إلى احتمال حدوث أضرار جسيمة بحلول عام 2100 ما لم تتخذ إجراءات جادة. وشددت على أن الدولة تأخذ كلا السيناريوهين بجدية وتستعد عبر استراتيجيات لحماية مناطق الدلتا وبناء 16 مدينة عمرانية جديدة خارجها لتقليل الكثافة السكانية.
التعاون مع وزارة الري
كما أكدت فؤاد أن التعامل مع تسرب مياه البحر يتم بالتعاون مع وزارة الري، من خلال الاستخدام الأمثل للمياه الجوفية. وأشارت إلى أن نجاح مواجهة هذه التحديات يحتاج إلى الاستمرار في إجراءات الحماية وتطوير التخطيط العمراني، مع استخدام التكنولوجيا في إدارة الأزمات لضمان استدامة الموارد وحماية المناطق المتأثرة.