ملتقى السيرة بالجامع الأزهر يستعرض غزوة بني قريظة كدرس تاريخي في غدر اليهود
عقد الجامع الأزهر أمس الأربعاء ملتقى السيرة النبوية، حيث تم تناول غزوة بني قريظة باعتبارها نموذجاً مهماً لفهم تاريخ العلاقات بين المسلمين واليهود. جاء ذلك بحضور عدد من الأساتذة الأكاديميين والمهتمين بالشأن الإسلامي. وأدارت الحوار الإعلامية السابقة سعد المطعني.
في بداية اللقاء، أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث وعلومه، أهمية غزوة بني قريظة التي وقعت مباشرة بعد غزوة الأحزاب. تناول القصبي الصفات التي ذكرها القرآن عن اليهود، مشيراً إلى عدم تغير تلك الصفات عبر الزمن، حيث تتجلى الآن في السلوك العام للصهاينة. وكما أشار، فإن غزوة بني قريظة كانت تعبيراً عن الغدر الذي تخلى عنه بني قريظة خلال فترة حرجة، حيث كانوا يمتلكون عهداً بالسلام مع المسلمين.
كما دعا القصبي إلى أهمية فهم الدروس المستفادة من الغزوة في مواجهة التحديات الحالية. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أسامة مهدي أن النبي محمد أسس مجتمع المدينة على قيم التعايش، من خلال وثيقة تاريخية تعرف بـ “صحيفة المدينة”، التي تنظم العلاقات بين مختلف السكان.
حذر الدكتور أسامة من أن اليهود لا يزالون يسيئون للمسلمين في كتبهم وأحاديثهم، في محاولة لخدمة أهداف سياسية. وأشار إلى أنه رغم محاولاتهم لتشويه صورة المسلمين، فإن التاريخ يثبت أن المسلمين تعرضوا للظلم على مر العصور.
تستمر ملتقيات السيرة النبوية في الجامع الأزهر بهدف استعراض حياة النبي وكيفية تعامله مع التحديات، في إطار تعزيز القيم الإنسانية والإسلامية.