الهند تنافس الصين؟ خبير اقتصادي يوضح

قال الدكتور ضياء حلمي، عضو لجنة الشؤون الآسيوية بالمجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الدعم الأمريكي للهند يشكل دعمًا متينًا يعزز من اقتصادها، ولكنه لن يكون كافيًا لتقليص النفوذ الصيني حول العالم في المستقبل القريب. جاء ذلك خلال مداخلة له في برنامج “مال وأعمال” على فضائية “إكسترا نيوز”، حيث أشار إلى أن جهود واشنطن لتعزيز الاقتصاد الهندي كبديل محتمل للصين تواجه صعوبة كبيرة ولن تحدث في زمن قريب.

الهند تخطو خطوات ملحوظة في زيادة صادراتها، حيث تسجل تنوعًا في منتجاتها مثل الأدوية والهواتف المحمولة والمنتجات البترولية، وهو ما يعكس التحسن في النمو النسبي للاقتصاد. إلا أن الناتج المحلي الإجمالي للصين يبلغ حاليًا نحو 18 تريليون دولار، بينما لا يتجاوز نظير الهند 3.7 تريليون دولار، مما يعكس الفجوة الكبيرة بين الاقتصاديين.

وبالنظر إلى توقعات صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الهندي بنسبة تتجاوز 6% في العامين المقبلين، إلا أن متوسط دخل الفرد لا يزال في حدود 2500 دولار سنويًا، وهو ما يعد جيدًا نسبيًا لكنه لا يعكس المستوى الذي وصلت إليه الصين.

أشار حلمي أيضًا إلى أن الميزان التجاري بين البلدين يظهر تفوقًا صينيًا واضحًا، إذ يبلغ العجز الهندي 99.2 مليار دولار في ظل إجمالي تبادل تجاري قيمته 138 مليار دولار، ما يعكس الفارق بين القوتين الاقتصاديين. وقد اختتم حلمي بالتأكيد على أن مقارنة الهند بالصين حاليًا ليست واقعية، مشيرًا إلى أن التقدم التكنولوجي والبنية التحتية الصينية تجعل المنافسة شبه مستحيلة في الأمدين القصير والمتوسط مع الدعم الأمريكي والأوروبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى