اجتماع تشاوري حول معاهدة التلوث البلاستيكي بحضور وزيرة البيئة

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية في الاجتماع الوزاري التشاوري الذي يهدف إلى صياغة معاهدة لمكافحة التلوث الناجم عن البلاستيك. الاجتماع عقد على هامش المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات، وذلك على متن السفينة النرويجية “ستاتسرااد ليمكول”، حيث تجمع ممثلون من دول متعددة مثل ألمانيا والنرويج والمكسيك ورواندا وفرنسا واليابان والسويد والمملكة المتحدة وتشيلي وجامبيا. هدف الاجتماع هو تنسيق المواقف وتبادل الرؤى استعدادا للجولة التفاوضية المقررة في جنيف في أغسطس المقبل.
أكدت الوزيرة أهمية المؤتمر كمنصة حيوية لحشد توجهات الدول نحو صيغة توافقية لاتفاق عالمي ملزم يهدف للحد من التلوث البلاستيكي. وشددت على أن الاجتماعات التشاورية تلعب دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر وتسريع عملية التفاوض، خصوصا في ظل التحديات التي واجهت الجولات السابقة.
استعرضت الوزيرة رؤية مصر بعدة مواد خلافية في مشروع الاتفاق، مشيرة إلى ضرورة عدم فرض إجراءات عالمية دون دعم فني للدول النامية. كما تناولت المادة السادسة المتعلقة بتقليل إنتاج البلاستيك، مؤكدة أهمية توفير آلية تنفيذ تراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية.
فيما يخص التمويل، دعت الوزيرة إلى إنشاء آلية شاملة لا تعتمد فقط على الموارد التقليدية، بل تشمل دعم التكنولوجيا البديلة وتضمن التزام الدول المتقدمة بتعهداتها دون تحميل الدول النامية أعباء إضافية.
أشارت أيضا إلى أن التوصل إلى توافق حول قضايا رئيسية مثل المواد الكيميائية وأنماط الإنتاج يعد ضروريا لنجاح جولة جنيف. وذكرت أن الاتفاق المرتقب يعكس فعالية العمل المتعدد الأطراف ودور الأمم المتحدة في مواجهة القضايا البيئية العالمية.
يهدف مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات إلى تعزيز حماية المحيطات وضمان استدامة استخدامها، من خلال التركيز على دور المعرفة والعلوم البحرية في توجيه السياسات الدولية.