إشادة مثقفين بحركة الترجمة بين مصر والصين

احتضنت القاهرة فعاليات منتدى حوار الحضارات الكلاسيكية بين الصين والعرب، الذي شهد تأكيد عدد من المثقفين على أهمية حركة الترجمة بين مصر والصين. حيث أكد الدكتور خالد عبدالجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية السابق، أن الحضارتين المصرية والصينية اعتمدتا على قيم أخلاقية واجتماعية قوية، مع اهتمام كبير بتطوير نظم الحكم والزراعة والصناعة والفنون والعلوم.

وفي كلمته في المنتدى، أشار عبدالجليل إلى الجذور التاريخية العميقة للتعاون الثقافي بين البلدين. فقد بدأ هذا التعاون قبل عدة قرون عبر طريق الحرير الذي شكل جسراً للتبادل الثقافي والتجاري. وأكد أن معرض “قمة الهرم.. حضارة مصر القديمة” المقام في متحف شنغهاي الوطني يعكس هذا التعاون الناجح، إذ تجاوز عدد زواره مليونين مما دفع لإطالة ساعات العمل في المعرض.

كما ذكر عبدالجليل ترجمة العديد من الأعمال الأدبية الصينية إلى العربية، مثل روايات “ليوجين يون” و”مو يان”، موضحاً أن أعمال بعض الأدباء المصريين، مثل نجيب محفوظ، قد نُقلت أيضاً إلى اللغة الصينية.

بدورها، أشادت قوه تشنغ يان دي، نائب رئيس منظمة نيشان والكونفوشيوس الدولي، بالعلاقات القوية بين الصين والعالم العربي، معتبرة أن الشراكة الصينية-العربية تعد نموذجًا للتعاون المثمر بين دول الجنوب العالمي. وأكدت أن الحضارتين المصرية والصينية تمثلان جزءاً مهماً من التراث الإنساني، مشددة على أهمية القيم المشتركة بينهما مثل التسامح والانفتاح.

كما سلطت الضوء على جهود الصين في ترجمة مختارات من تعاليم كونفوشيوس إلى 13 لغة، من بينها العربية، مشيرة إلى أن ازدهار الحضارات يعتمد على التفاعل وتبادل المعرفة. وقد شهد المنتدى حضور عدد من الشخصيات المثقفة، بما في ذلك سفراء وأكاديميين بارزين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى