نجدة الطفل تطالب بتشريع رادع لمواجهة أزمة زواج القاصرات

سجل المجلس القومي للطفولة والأمومة حادثة جديدة تعكس أزمة زواج القاصرات في مصر، حيث تزوجت طفلة تبلغ من العمر 15 عاماً من شاب في الخامسة والعشرين من عمره بطريقة عرفية في محافظة الشرقية. جاء ذلك خلال تصريحات لصبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالمجلس، في برنامج “أنا وهو وهي” على قناة “صدى البلد”. وأكد عثمان أن المجلس تدخل فور تلقي البلاغ، حيث تمت إحالة القضية إلى النيابة العامة التي بدأت التحقيق مع والدي الطفلة والعريس بتهم تعريض حياة الطفلة للخطر.

في حديثه، أشار عثمان إلى غياب تشريع صريح يجرم زواج الأطفال، مما يعوق فعالية المحاسبة رغم وجود مادة في قانون الطفل تتعلق بهذه القضية. كما أضاف أن هناك نسبة منخفضة توثق زواج القاصرات بعد بلوغهن السن القانونية، حيث لا تتجاوز هذه النسبة 50%، مما يترك العديد من الفتيات في أوضاع قانونية معقدة، خاصة في حالات الحمل.

وأكد عثمان على تأثير العادات والتقاليد والضغوط الاقتصادية التي تدفع الأسر لتزويج بناتهم بطريقة غير قانونية، غالباً مستخدمين إيصالات أمانة لضمان التوثيق لاحقاً، لكن هذه الإيصالات تُفقد كثيراً مما يحرم الفتيات من حقوقهن.

وأشار إلى أهمية تشكيل لجنة وطنية لمكافحة زواج الأطفال، مشابهة للجنة ختان الإناث، لزيادة الوعي ورفع مستوى الفهم في القرى والمحافظات، داعياً إلى ضرورة وجود تشريع رادع يحمي الطفلات من الزواج المبكر ويضمن حقوقهن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى