ربع سكان العالم يعيشون في دول تنفق على فوائد الديون أكثر من التعليم وفقاً لمحيي الدين
أكد الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة أن أزمة الديون العالمية تتطلب إصلاحات جذرية مستعجلة. وأشار إلى أن نحو أربعين في المائة من سكان العالم يعيشون في دول تنفق على خدمة الدين أكثر مما تنفقه على خدمات الصحة، مما يسلط الضوء على الهيكلية المعوقة للتنمية في الدول النامية. ومن المثير للاهتمام أن أكثر من ربع سكان العالم يقيمون في دول تخصّص موارد أقل من أجل التعليم مقارنة بما تُنفقه على سداد فوائد الديون.
دعا محيي الدين إلى تطوير حلول سياسية واقعية لهذه الأزمة، مشدداً على ضرورة تعزيز الوصول إلى التمويل الميسر وتحسين آليات استدامة الدين. كما أفاد أن مجموعة الخبراء التي يقودها ستعمل على إدماج “بنود العمل الجماعي” ومبدأ “المعاملة بالمثل” في جهود إعادة هيكلة الديون.
نوه محيي الدين بأهمية التعاون بين الدول المدينة في وضع وتنفيذ هذه الحلول، مؤكداً على الحاجة إلى تنسيق الجهود عبر المؤتمرات الدولية القادمة، مثل مؤتمر تمويل التنمية المرتقب في إشبيلية ومؤتمر المناخ COP30. وختم بتأكيد ضرورة إعادة بناء النظام المالي العالمي بشكل عادل وشفاف، يضمن تمويلاً ميسراً ويساعد في تفادي أزمات الديون المستقبلية.
جاءت هذه التصريحات خلال كلمته في جلسة مؤتمر لجنة يوبيل الفاتيكان، التي شهدت مشاركة عدد من الخبراء الاقتصاديين المعروفين، بهدف إيجاد الأسس التمويلية اللازمة لتطوير اقتصاد عالمي مستدام.