مؤشرات الصحة العالمية: مصر تتصدر قائمة الدول في مكافحة سرطان الثدي

أعلن الدكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام ورئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، عن تحقيق مصر لمكانة رائدة عالميًا في مجال مكافحة سرطان الثدي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، حيث أكد الغزالي أن مصر أصبحت الأولى على مستوى العالم في تحقيق مؤشرات الأداء التي وضعتها منظمة الصحة العالمية ضمن المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الثدي، والتي تهدف إلى خفض معدلات الوفيات المرتبطة بالمرض بشكل تدريجي.
سجلت مصر نجاح تجاوز الأرقام المرجوة في ثلاثة مؤشرات أساسية. يتمثل المؤشر الأول في نسبة اكتشاف حالات سرطان الثدي في مراحله المبكرة، والتي ارتفعت من 30% في عام 2019 إلى 80% في عام 2025. كما انخفضت مدة التشخيص، حيث كان معدل التشخيص يستغرق 120 يوما في عام 2019، وانخفض إلى 48 يوما في الوقت الحالي، مما يعد نقلة نوعية في سرعة الاستجابة.
وفيما يتعلق باتخاذ القرارٍ العلاجي، أفاد الغزالي بأنه يتم اتخاذ قرارات العلاج اليوم عبر لجان طبية متعددة التخصصات في المستشفيات، مما يضمن أعلى درجات الكفاءة العلمية. أضاف الغزالي أن هذا الإنجاز يعكس دعم القيادة السياسية ومنظومة العمل المتكاملة التي تم تنفيذها، مما يجعل التجربة المصرية نموذجًا يُدرس عالميًا.
هذا الإنجاز لا يؤكد فقط ريادة مصر في مجال الصحة العامة، بل يساهم أيضًا في وضعها في مقدمة الدول التي تستفيد من تقنيات ووسائل جديدة لمكافحة الأمراض. يبين هذا التطور التحول الكبير الذي حققته مصر في مكافحة سرطان الثدي وتأثيره الإيجابي على المجتمع.