مدبولي يؤكد ضرورة وضع خارطة طريق لتعزيز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر ومنخفض التكلفة

خلال مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، الذي أقيم في مدينة إشبيلية الإسبانية، جاء رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ليعبر عن موقف بلاده ويؤكد ضرورة تعزيز جهود الدول النامية في الحصول على تمويلات ميسرة. مثل مدبولي رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، واستهل كلمته بتحية بيدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا، وأنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة.

تحديات التمويل الدولي

عرض مدبولي خلال كلمته المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي للدول النامية، مشدداً على ضرورة مواجهة التحديات العالمية مثل ارتفاع معدلات الفقر والأزمات الغذائية. كما أشار إلى التراجع الملحوظ في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحاً أن العالم شهد اتساعًا خطيراً في الفجوة التمويلية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية خلال المؤتمر.

إجراءات مصرية لتعزيز التمويل

في سياق تحسين البيئة المالية، أكد رئيس الوزراء على نجاح مصر في إطلاق منصة "نـُوفّي" التي تهدف إلى جذب التمويل للقطاع الخاص، خاصّة في المشاريع التنموية. كما ذكر أن مصر أبرمت اتفاقيات تجاوزت قيمتها 900 مليون دولار مع دول صديقة، لتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة.

أضاف مدبولي أن مصر تمكنت من حشد ما يقرب من 15,6 مليار دولار لصالح تمويل المشاريع، مشيراً إلى استعداد بلاده للمشاركة في منصة تبادل الخبرات والدعم الفني.

رسائل رئيس الوزراء

اختتم مدبولي كلمته برسائل واضحة، أهمها ضرورة صياغة خارطة طريق تدعم نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر وتناول الاختلالات في النظام المالي العالمي. كما دعا إلى إصلاح هيكل الديون العالمية وتوفير الأدوات اللازمة لدعم جهود التنمية في الدول النامية.

بشكل عام، أثارت كلمته اهتمام المشاركين ودعت إلى خطوات ملموسة لإصلاح النظام المالي الدولي بما يخدم التنمية المستدامة في دول العالم النامي.