تفاصيل مأساوية: الطفلة مريم تغرق بعد 3 أيام في البحر بسبب عوامة وأمواج وغفلة الأب

في حادث مأساوي وقع يوم السبت الماضي، فقدت عائلة تونسية طفلتها الصغيرة مريم أنيس البالغة من العمر ثلاث سنوات خلال رحلة إلى شاطئ قليبية. كانت الفتاة تستمتع بأوقات ممتعة برفقة والدتها، لكن حادث غير متوقع غيّر مجرى الأمور واستدعى عمليات إنقاذ مكثفة استمرت لثلاثة أيام.
أحداث مؤسفة تتحول إلى مأساة
الطفلة مريم كانت تلعب على عوامة مطاطية عندما هبت رياح قوية وانفصل الحبل الذي كان يربطها بأمها. في تلك اللحظة، حاول والدها إنقاذها، إلا أنه واجه صعوبات كبيرة بسبب الأمواج العالية، مما أدى إلى فقدانه السيطرة عليها.
الشهادة التي قلبت مجرى التحقيق
في تفاصيل الحادث، قال عم مريم لإذاعة “موزاييك” إن التفاعل مع الحادث كان لم يكن كافياً، وأشار إلى ضرورة وجود مزيد من التجهيزات في مناطق السباحة. أما ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص، فقد أكد أن شاهدة عيان أفادت بأن الطفلة جرفها البحر، مما دفع السلطات إلى البحث في مجرى الأمواج بدقة.
عمل فرق الإنقاذ وأدوات البحث الحديثة
بعد ثلاثة أيام من عمليات البحث، تمكنت فرق الإنقاذ من العثور على جثة الطفلة مريم طافية في عرض البحر، وذلك بعد جرفها بعيداً بفعل قوة الرياح. وقد أوضح مصدر مسؤول من الحرس البحري بقليبية أن الجثة وُجدت قرب سواحل جربة، حيث تم استخدام تقنيات متقدمة في عملية البحث.
أضاف المتحدث باسم الحماية المدنية التونسية، معز تريعة، أن البحث نفذ بالتعاون مع وحدات من الجيش والحرس البحري، ولم يُكتفِ بالوسائل التقليدية. حيث تم الاستعانة بزورق نجدة وطائرة مسيرة لضمان الوصول إلى الطفلة بسرعة.
هذا الحادث يُسلط الضوء على مخاطر التوجه إلى الشواطئ، ويؤكد الحاجة إلى مزيد من الوعي والاحتياطات لتفادي مثل هذه الكوارث في المستقبل.