خبر يثير القلق: أستاذ موارد مائية يتحدث عن تهديد سد النهضة لحصة مصر والسودان من المياه

في تطور جديد يخص موضوع سد النهضة، خرج الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، بتصريحات مثيرة حول الافتتاح المرتقب للسد وتأثيره على حصة مصر والسودان من المياه. مع اقتراب موعد الافتتاح الرسمي الذي يعلنه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يعيش المصريون قلقا متزايدا بشأن ما قد ينتج عن هذا المشروع الضخم.

أكثر من عشر سنوات من التعثر

قال نور الدين إنه رغم الوعود التي أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميليس زيناوي بوضع حجر الأساس في 2011، إلا أن أعمال البناء تأخرت كثيرًا. السد الذي كان من المفترض أن يكتمل في 2016، تأجل حتى 2025، ويعود ذلك إلى مشاكل عدة من بينها التمويل. وتابع بأن الفترة الطويلة التي استغرقها البناء تثير العديد من التساؤلات حول جدوى المشروع.

حمد للفيضانات وجزء من القدر

ورغم القلق، أشار نور الدين إلى أن السنوات الأخيرة شهدت فيضانات غزيرة لم تؤثر بدورها على مصر والسودان، حيث بلغت كمية المياه المحتجزة هذا العام نحو 75 مليار متر مكعب. ورغم المخاطر، كان هناك عنصر من الحظ الإلهي لعب دوره في عدم تأثير التخزين الكبير على الدولتين.

المفاوضات في مأزق

وتطرق إلى الأوضاع الحالية في مفاوضات السد، موضحًا أن إثيوبيا ترفض الالتزام بأي اتفاقيات تلزمها بتوفير حد أدنى من المياه لمصر والسودان. هذا الأمر يعرقل أي تقدم في المحادثات، مما يثير القلق بخصوص مستقبل المصادر المائية في المنطقة.

هل يحضر ممثلون عن مصر والسودان؟

واختتم نور الدين بالتعبير عن عدم توقعه لمشاركة ممثلين عن مصر والسودان في مراسم الافتتاح بسبب رفض إثيوبيا الاعتراف بدورها في تأمين تدفق المياه، مما يشير إلى حالة من التوتر المستمر في العلاقات بين الدول الثلاث.

من جانبه، أعرب آبي أحمد عن تفاؤله بوصف سد النهضة بأنه فرصة مشتركة للدول الثلاث، داعيًا الجميع للاحتفال بتحقيق هذا الإنجاز. تلك التصريحات تزيد من تعقيد المشهد وتضع الحكومة المصرية أمام تحديات جديدة تتعلق بالأمن المائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى