نقوش هيروغليفية جديدة تنبض بالحياة في مقابر ضريح الأغاخان بأسوان استمرار الاكتشافات الأثرية يكشف عن مقابر جديدة في أسوان البعثة الأثرية تكشف عن كنوز هيروغليفية في ضريح الأغاخان بأسوان أسوان تحتضن اكتشافات أثرية جديدة تشمل مقابر بنقوش هيروغليفية كنوز مصرية قديمة تظهر من جديد في ضريح الأغاخان بأسوان

اكتشاف أثري جديد يسلط الضوء على غنى تاريخ مصر
اكتشفت بعثة أثرية مصرية إيطالية مشتركة مقابر جديدة في منطقة ضريح الأغاخان بأسوان، وذلك خلال موسم الحفائر الحالي. هذه الاكتشافات تشمل مجموعة من المقابر المنحوتة في الصخور التي تعود للعصرين اليوناني والروماني، وقد احتفظت بنقوش الهيروغليفية في حالة جيدة، مما يعكس التراث الحضاري العريق في المنطقة.
تفاصيل المقبرة رقم 38
خلال عملها، عثرت البعثة على المقبرة رقم 38 التي تعتبر من أبرز المكتشفات، حيث يوجد سلم حجري يفضي إليها يتألف من تسع درجات. يُعتبر تصميم المقبرة وحالتها الإنشائية استثنائية، حيث تقع على عمق يتجاوز المترين، وتظهر كيف كانت تزين المصاطب المستخدمة لوضع القرابين.
المومياوات واللقى الأثرية
داخل المقبرة، وجد تابوت من الحجر الجيري بارتفاع يصل إلى مترين، مزين بغطاء بشكل آدمى يحمل ملامح مميزة، إلى جانب نصوص هيروغليفية سجّلت أدعية للآلهة المحلية. من المثير للاهتمام أن المقابر تحتوي على مومياوات، بما في ذلك مومياوات لأطفال، وهو ما سيساعد الباحثين على فهم أعماق الحياة اليومية في تلك الفترات.
أشاد شريف فتحي وزير السياحة والآثار بهذا الكشف، مؤكدًا أهمية التنوع الحضاري الذي تظهره هذه الاكتشافات، حيث تكشف عن استمرار الاستخدام الجنائزي للمنطقة على مر العصور.
البعثة ورؤيتها المستقبلية
يرأس هذه البعثة الدكتورة باتريتسيا بياشنتيني من جامعة ميلانو، حيث تعمل منذ عام 2019. تشير النتائج الأولية إلى دعم التعاون الدولي في مجال الآثار، وفتح آفاق جديدة لفهم المجتمع المحلي في أسوان، من خلال دراسة النقوش واللقى المستخرجة.
بينما تستمر الأبحاث، يرتقب أن تُخضع المومياوات المحلاة لفحوصات أشعة مقطعية وتحاليل بيولوجية، مما قد يوفر معلومات جديدة حول ظروف حياة هؤلاء الأفراد. هذه الاكتشافات تثبت مرة أخرى أهمية منطقة الأغاخان كأحد المراكز الأثرية البارزة في مصر.