مصر تعتمد نموذجًا مبتكرًا للاستثمار التنموي المستدام

شاركت وزارة التنمية المحلية في فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي استضافته مدينة إشبيلية الإسبانية. المؤتمر الذي جاء تحت شعار "إطلاق العنان للتمويل المختلط من أجل التنمية الحضرية المستدامة والمرنة"، شهد تحضيرات واسعة بمشاركة عدد من منظمات العمل الدولي والإقليمي.
تفاصيل المؤتمر والمشاركة المصرية
في هذا الحدث، كان هناك حضور بارز من وكالات عالمية مثل موئل الأمم المتحدة وبنك الاستثمار الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. تمثل مصر عبر الدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزيرة التنمية المحلية، الذي عرض إنجازات الوزارة بدعم من الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية. ركز على المبادرات التي أطلقت لتعزيز اللامركزية وتمكين الوحدات المحلية من تنفيذ مشروعات تنموية بتمويل مستدام.
نموذج جديد للتنمية المستدامة
أشار الهلباوي إلى أن مصر تعتمد نموذجًا جديدًا ينتقل من النمط التقليدي للإنفاق إلى الاستثمار التنموي المستدام، مما يعكس قدرة المحافظات على تنفيذ مشروعات ذات أثر إيجابي. هذا النموذج يعزز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مما يوفر بيئة استثمارية محفزة.
من جانبها، أكدت الوزيرة منال عوض أهمية الاستراتيجيات المصرية في جذب الاستثمارات ودعم كفاءة الموارد المحلية بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030. كما أوضحت أن التمويل المختلط يعد أداة رئيسية لتسريع تنفيذ مشروعات البنية التحتية، خصوصًا في المناطق الأكثر احتياجًا.
تعميق التعاون الدولي
في إطار حديثه، شدد الهلباوي على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتطوير آليات التمويل، مشيرًا إلى أهمية تبادل الخبرات. كما أكد أن تطوير الثقة بين الفاعلين الاقتصاديين محليًا ودوليًا يعد أحد دعائم نجاح برامج التمويل المختلط.
في الختام، عبر عن التزام وزارة التنمية المحلية بتطبيق نموذج تمويلي يركز على النتائج والتنمية المستدامة، مما يضمن توجيه الموارد نحو الأولويات المحلية ويسهم في تحسين مستوى الخدمات في المدن المصرية.