مصر تقترب من الاكتفاء الذاتي من السكر وسط تحديات زراعة القصب وترحيب الفلاحين بمحصول البنجر

تسعى الحكومة المصرية حاليا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، بينما تشير التوقعات إلى أن البلاد حققت حوالي 90% من هذا الهدف. الجهود الحالية تتركز بشكل كبير على تحسين الإنتاج من محاصيل السكر التقليدية مثل قصب السكر والبنجر، وذلك كجزء من خطة شاملة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الواردات.
تحديات زراعة قصب السكر
أكد علاء فاروق، وزير الزراعة، أنه بالرغم من التحسينات الكبيرة، لا تزال هناك تحديات تواجه زراعة قصب السكر تتطلب حلولًا مبتكرة لضمان استمرارية المحصول الاستراتيجي وزيادة إنتاجيته. وتشتمل السياسات الجديدة على تعزيز استخدام أساليب الزراعة الحديثة مثل «التسوية بالليزر» وزيادة الاعتماد على الزراعة الآلية.
زيادة إنتاجية البنجر
بجانب زراعة قصب السكر، طالبت الحكومة بزيادة مساحة زراعة البنجر، وهو ما برز كخيار رئيسي لتعزيز الإنتاج المحلي. قال الدكتور مصطفى عبدالجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، إن إنتاج البنجر شهد زيادة كبيرة، حيث ارتفع من 1.5 مليون طن إلى 2.5 مليون طن، مما يعزز قدرة مصر على الاكتفاء الذاتي.
فرص جديدة للمزارعين
من جانبه، أوضح حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن الجهود الحكومية لتحقيق الاكتفاء الذاتي تشمل أيضًا زيادة عدد المصانع، مما سيسهم في خلق فرص تصدير متعددة. وأشار إلى أهمية فتح مصانع جديدة وتحسين الإنتاجية الحالية، لافتًا إلى أن هناك خطة لزيادة مساحة زراعة البنجر في الأراضي المستصلحة.
يبدو أن مصر على أعتاب مرحلة جديدة في مجال الإنتاج الزراعي، مع وجود خطط لتعزيز قدرة الدولة على تغطية احتياجات السوق المحلي وتوفير منتجات السكر بأسعار مستقرة.