تقدم “ضمادة الجروح الذكية” علاجًا سريعًا وفعالًا للالتهابات والشفاء من الجروح

طوّرت الباحثة بورتي أمير أوجلو في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ ضمادة جديدة تُعرف بـ "ضمادة الجروح الذكية". تتميز هذه الضمادة بتكنولوجيتها المتطورة التي تعتمد على جل هيدروجيل انتقائي يشبه الإسفنج، والذي يعمل على تقليل الإشارات الالتهابية وتعزيز عملية الشفاء.
تحول واعد في معالجة الجروح المزمنة
تشكل الجروح المزمنة تحديًا صحيًا كبيرًا، حيث تستنزف هذه الحالات موارد الرعاية الصحية بمليارات الدولارات سنويًا. يشير موقع Medical Express إلى أن الجروح التي لا تلتئم بسهولة، مثل تلك المرتبطة بداء السكري أو مشاكل الدورة الدموية، تمثل أزمة طبية واسعة الانتشار. ومن هنا، جاءت فكرة أمير أوجلو لتطوير حل يهدف إلى تحسين عمليات الشفاء.
كيف تعمل الضمادة الذكية؟
تقول أمير أوجلو: "تخيل إسفنجة تمتلك قدرة امتصاص عالية". تتكون هذه الإسفنجة من جزيئات هلامية صغيرة جدًا تُعرف بالهلاميات الدقيقة، التي تلتقط الإشارات المؤيدة للالتهابات في الأنسجة وتدعم عمليات التجديد. بدلاً من مجرد امتصاص كل شيء، يتم تصميم هذه الضمادة للتمييز بين الإشارات الضارة والمفيدة.
تحتوي الضمادة على جزيئات سطحية تستهدف جزيئات الإشارات المحددة، مما يمكّنها من توجيه الجسم نحو الشفاء. بينما تركز الأبحاث حاليًا على علاج جروح الجلد، يُمكن لهذه التقنية أيضًا أن تعالج تلف الأنسجة الداخلية.
خطط مستقبلية
بالرغم من أن أمير أوجلو لم تكن تنوي دخول عالم الأعمال، إلا أنها وسعت آفاقها لتطوير مشروعها الناشئ مع شريكها سينج. وفي بداية أبريل 2025، بدأت زمالتها الريادية، مما مهد الطريق لتسويق هذا العلاج الثوري.
تشير إلى أهمية معرفة احتياجات السوق وتقديم منتج يتجاوز كونه مجرد منتج مؤقت. مع استمرار البحث والتطوير، تأمل أمير أوجلو في تقديم حل فعال وبقيمة طويلة الأجل سيكون له تأثير كبير في مجال الرعاية الصحية.