مصر تتصدى لتهديدات مركبة.. القيادة السياسية تتخذ خطوات لحماية الوطن

قال اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن مفهوم الأمن القومي لم يعد مقتصرًا على الجوانب التقليدية، بل أصبح مفهومًا شاملًا يتضمن قدرة الدولة على حماية مصالحها وكينونتها من مختلف التهديدات. وأضاف في ندوة نظمتها نقابة المهندسين المصرية أن الدولة الحديثة تواجه تحديات متعددة تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والمعلوماتية، مما يتطلب استجابة متكاملة تعكس فهمًا عميقًا للأوضاع الراهنة.
استراتيجيات الأمن القومي
أوضح فرج أن الأمن القومي المصري يرتكز على أربعة محاور استراتيجية تساهم في بناء رؤية شاملة لمواجهة التحديات. وأشار بشكل خاص إلى الاتجاه الشمالي الشرقي المتمثل في سيناء، الذي يعد منطقة تاريخية مهددة يعود خطرها إلى عصور الغزوات القديمة.
التهديدات من الجهات المختلفة
كما تحدث فرج عن المخاطر القادمة من الغربي نحو ليبيا، حيث بات الوضع هناك بعد سقوط نظام القذافي يشكل تهديدًا بسبب انتشار الميليشيات وغياب الاستقرار. بالإضافة إلى ذلك، نوه بالتحديات المرتبطة بالاتجاه الجنوبي نتيجة الأزمات في السودان ودول حوض النيل، مشددًا على ارتباطها بالأمن المائي المصري في ظل النزاعات المتزايدة في المنطقة.
وفي نهاية حديثه، أشاد بالدور الحاسم للقيادة السياسية المصرية في التصدي للتهديدات الخارجية، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وأكد أن التهديدات لم تعد تقتصر على الوسائل العسكرية التقليدية، بل تشمل أيضًا أساليب جديدة مثل حروب الجيلين الرابع والخامس، التي تعتمد على نشر الشائعات من خلال حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يتطلب توعية مستمرة كأحد أهم الأساليب لمجابهة هذه التحديات.