تجنيد 54 ألف حريدي للقتال في جيش الاحتلال

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء تنفيذ خطة تجنيد واسعة تستهدف 54 ألف من أفراد الحريديم، الطائفة اليهودية المتشددة، وذلك الأسبوع المقبل. في خطوة تهدف إلى تعزيز صفوفه، سيقوم الجيش بإصدار أوامر استدعاء لأفراد هذه الطائفة للانضمام إلى القوات المسلحة.
تأتي هذه الخطوة في ظل الحاجة الملحة لزيادة أعداد المقاتلين، حيث أكد الجيش أنه سيعطي أولوية للذين يمتلكون قدرات عالية تؤهلهم للقتال في الخطوط الأمامية. كما أشار الجيش إلى أن هذه الإجراءات هي جزء من استراتيجيته الأوسع لتعزيز عمليات الاختيار والتجنيد.
الجهود لوقف التهرب من الخدمة
وفي سياق متصل، أكد الاحتلال على عزيمته في تكثيف أنشطة إنفاذ القانون ضد الذين يتهربون من الخدمة العسكرية، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الفارين. كما يسعى جيش الاحتلال إلى توسيع نطاق تجنيد أفراد الطائفة مع ضمان توفير الظروف المناسبة لهم للحفاظ على نمط حياتهم.
أهمية القضية في المستويات السياسية
ومن جهة أخرى، أفاد إعلام عبري بأن رئيس الوزراء نتنياهو قد أجل سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية لفترة قصيرة، وذلك لبحث أزمة تجنيد الحريديم. الاجتماع الذي جمع بينه وبين الرئيس الإسرائيلي تناول أيضا مواضيع تتعلق بالحرب في غزة والجهود الرامية لتعزيز اتفاقات إبراهيم.
تجدر الإشارة إلى أن طائفة الحريديم تعد من الجماعات اليهودية الأرثوذكسية والتي تكرس وقتها لدراسة التوراة وتلتزم بتعاليمها بصورة صارمة، مما يجعلهم يواجهون تحديات فيما يتعلق بالخدمة العسكرية.