حذر مرصد الأزهر من سعي التنظيمات الإرهابية لتهديد استقرار الوطن

قال الدكتور محمد عبودة، الباحث في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن المؤسسات الإرهابية تحاول في الآونة الأخيرة الابتكار في أساليبها كأسلوب جديد يهدف إلى استهداف وعي الشباب. جاء ذلك في أعقاب البيان الأخير الذي أصدرته هذه الجماعات والذي يتضمن تحريضًا صريحًا ضد مصر. وأوضح أن التنظيمات لم تعد قادرة على مواجهة الحكومة بسبب الضغوط الأمنية المتزايدة، ويبدو أنها تستخدم أدوات غير تقليدية لمحاولة التأثير على الفئات الشبابية.

استغلال الدين في التحريض

أشار عبودة خلال اتصال هاتفي ببرنامج "مع الناس" إلى أن البيان الذي تم الكشف عنه يظهر نمطًا جديدًا من التحريض، حيث يتم استغلال مفاهيم دينية خاطئة حول المقدسات مثل الدين والعرض. ولفت إلى أن هذه التشويهات تمثل خطرًا على الوعي الوطني والديني.

إنجازات الأمن المصري

بدوره، أكد عبودة أن مجهودات الحكومة المصرية وشعبها كانت السبب في تقليص أثر الإرهاب، مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي أحرزته البلاد في الأمن خلال السنوات الماضية. وفي مقارنة مع الوضع في 2013 و2014، وصف الأمور بأنها باتت أكثر أمانًا مما كانت عليه.

وعي الشباب في مواجهة الفكر المتطرف

بينما أشار إلى الفيديوهات الأخيرة التي نشرتها الجماعات المتطرفة، لاحظ عبودة غياب الآيات القرآنية، مما يدل على عدم قدرة هذه الجماعات على خداع الشباب بالخطاب الديني المزيف. وأضاف أن المجتمع المصري أصبح يملك الوعي الكافي للتمييز بين المعرفة الصحيحة والمعلومات المغلوطة، وذلك بفضل الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف ووسائل الإعلام الموثوقة.

كما أكد أن الشباب الآن يمتلكون القدرة الكاملة على التفريق بين الحق والباطل، ويدركون أن يدعوهم إلى العنف ليس إلا جزءًا من صراع أكبر في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى