التكية الإسلامية: مفهومها وأهميتها في إحياء التكافل الاجتماعي

في إطار جهود تعزيز العمل الإنساني والتكافل الاجتماعي، أعلنت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي عن مشروع لإحياء مفهوم "التكية الإسلامية"، والذي يهدف إلى دعم الفئات الأكثر احتياجاً من خلال توفير الطعام والمأوى. يأتي هذا المبادرة بعد نجاح حملات سابقة قامت بها الوزارة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية.
عودة التاريخ إلى الساحة
تعتبر التكية الإسلامية من المؤسسات الخيرية التي كانت رائجة في العصور التاريخية الإسلامية، حيث قدمت الدعم لعابري السبيل والمحتاجين. وذكرت الدكتورة مرسي خلال مؤتمر صحفي أن هذا المفهوم قد انتقل إلى دول أوروبية كفرنسا وسويسرا تحت أسماء مختلفة، مما يعكس عمق تأثير الحضارة الإسلامية في العالم.
دور المؤسسات الخيرية
أشادت الوزيرة بدور المؤسسات المعنية بمبادرات إطعام المواطنين، مؤكدة أن نتائج هذه الحملات كانت مثمرة واستفاد منها شرائح واسعة من المجتمع. كما أعربت عن التزام الوزارة بتوفير المزيد من الدعم للفئات الأقل حظاً، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الروابط المجتمعية عبر تقديم المساعدة في أوقات الحاجة.
التسمية والمعنى
تناولت الدكتورة مرسي تفاصيل أصل كلمة "تكية"، موضحة أن بعض الباحثين يرون أنها مشتقة من الفعل "اتكأ"، في حين أن آخرين يعتبرونها كلمة فارسية تعني "جلد الغنم" في إشارة إلى الزهاد الذين كانوا يستخدمونها.
تسعى وزارة التضامن الاجتماعي من خلال هذا المشروع إلى إعادة إحياء هذا التقليد الإنساني النبيل، وذلك لمواجهة التحديات الجديدة التي تواجه المجتمعات، وتجديد الروح الوطنية من خلال قيم التكافل والمساعدة.