فرصة جديدة للمهندسين: وزير التعليم يؤكد إمكانية الالتحاق رغم ضعف الدرجات

قال الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، في حديثه خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، إنه سيتم تقديم نظام جديد لإجراء امتحانات البكالوريا يتيح للطلاب المجال لإعادة المحاولة بدلاً من الاعتماد على فرصة واحدة كما هو الحال في نظام الثانوية العامة الحالي. وأوضح أن النظام التقليدي يعتبر نظاما قاسيا يسبب ضغوطا نفسية شديدة على الطلاب وأسرهم.
وفي إطار النقاش حول مشروع قانون تعديل بعض أحكام قانون التعليم، أشار الوزير إلى أن نظام البكالوريا المقترح سيمنح الطلاب حرية أكبر في تحديد مساراتهم الأكاديمية. "إذا كان حلم الطالب هو أن يصبح مهندساً ولكنه لم يحقق النتائج المطلوبة في المرة الأولى، سيكون لديه الفرصة لمتابعة هدفه دون الشعور باليأس" كما قال.
نظام جديد بفوائد متعددة
أوضح عبد اللطيف أن النظام الجديد يعتمد على مخرجات تعلم دقيقة ويتضمن عددًا أقل من المواد الدراسية. وأفاد بأن هذا النظام يشبه أنظمة الشهادات الدولية، مثل IGCSE وIB، حيث يدرس الطالب 6 مواد رئيسية بالإضافة إلى التربية الدينية والتاريخ، ويستطيع تحسين درجاته على مدار عامين.
التركيز على الجودة والكفاءة
شدد وزير التربية والتعليم على أن الهدف لا يقتصر على زيادة عدد المواد، بل يمتد نحو تحسين جودة التعليم. في حين تطرق النائب أسامة العبد إلى أهمية توضيح الفروقات بين النظامين، مشددا على ضرورة وجود إجابات شاملة للطلاب وأولياء الأمور. وأعرب عن تقديره للمساعي المبذولة لتعزيز مكانة مواد مثل التربية الدينية واللغة العربية في المشروع الجديد، مُطالبًا بأن تُعتبر التربية الدينية مادة رئيسية لضمان قيم متوازنة في عقول الطلاب.
وأكد عبد اللطيف أن النظام الجديد يتماشى مع متطلبات سوق العمل التي تركز على المهارات أكثر من الحفظ.