فشل مشروع الكروت الذكية في تحويل الدعم السلعي إلى نقدي يعود لعدة أسباب

أكد أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، أن التحديات التي تواجه مشروع الكروت الذكية لتحويل الدعم السلعي إلى نقدي تشكل عائقًا رئيسيًا أمام تحقيق التطور الرقمي في مصر. جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جمعية المهندسين المصرية تحت عنوان "واقع وآفاق الرقمنة والذكاء الاصطناعي في مصر".

أسباب فشل المشروع

وأوضح كمال أن غياب قاعدة بيانات موحدة والعقلية المنفتحة على التغيير كان لهما دور كبير في فشل المشروع. وأشار إلى أن كل جهة كانت تسعى لتحقيق مصالح منفصلة، بدلاً من التعاون في خدمة المواطن، مما أعاق أي جهود للتحول الرقمي.

ثقافة مقاومة التغيير

لفت الوزير الأسبق إلى أن مقاومة التغيير تعد واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها مصر، إذ لا زالت المؤسسات تعتمد على الأنظمة التقليدية والورقية. وأكد أن تلك الثقافة السائدة تؤدي إلى إعاقة أي جهود تهدف إلى دخول العصر الرقمي.

عوائق جذب الاستثمار

وتطرق كمال إلى أهمية إصلاح الإجراءات الروتينية لجذب الاستثمارات، مشيرًا إلى تعدد الجهات المسؤولة عن تخصيص الأراضي للمشروعات، وهو ما يعد من أبرز العوائق في هذا المجال. وأكد على ضرورة منح جهة واحدة فقط صلاحية التخصيص لضمان سرعة اتخاذ القرار والشفافية.

تأثير الجماعات السياسية على التطور

في سياق متصل، أشار كمال إلى تجربة الانتخابات الإلكترونية داخل نقابة المهندسين في عام 2012 و2013، محملاً الإخوان المسؤولية عن إفشال التجربة وذلك رغبة منهم في الحفاظ على نفوذهم في التصويت التقليدي.

باختصار، أعرب أسامة كمال عن قلقه من استمرار الفجوة الرقمية والمعرفية في مصر، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة وجادة لتحقيق التحول الرقمي المطلوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى