«عمدة نيويورك» المحتمل في القاهرة.. لغز زهران ممداني خلال ثورة 30 يونيو
عندما نتحدث عن السياسة الأمريكية وتجلياتها فإن قصة زهران ممداني تبرز كواحدة من القصص المثيرة. هذا الشاب الذي نشأ في عائلة هندية-أمريكية، أوضح كيف وُضع في مشهد سياسي معقد. قبل 12 عامًا، وبالتحديد في يونيو 2013، أتى إلى مصر ليعيش في منطقة قريبة من ميدان التحرير. وقتها كانت الأوضاع تشتعل مع اندلاع ثورة 30 يونيو.
بينما كان المصريون يخوضون صراعهم من أجل الحرية، كان ممداني يدرس اللغة العربية. لكن دراسته كانت أكثر من مجرد تعلم لغة، فقد وضعه الزمن والمكان في قلب الأحداث المصرية. لقد كان في مرحلة حرجة للغاية تجلّت فيها قصص ثورية تعبر عن صراعات الشعب.
في السنوات التالية، لم ينغمس في الأضواء فحسب، بل صعد ليصبح نائباً عن الدائرة 36 في كوينز، ثم أعلن عن ترشحه لمنصب عمدة نيويورك ليكون أول مسلم يتنافس على هذا المنصب. ومن هنا طرحت العديد من التساؤلات حول كيفية صعوده السريع.
مسار استثنائي
انخرط ممداني منذ البداية في الحزب الديمقراطي، حيث تدرب وتعلم بالدورات السياسية في بلاد عربية كـ مصر و الأردن. رغم كل الوعود بإحداث تغيير حقيقي، إلا أن الكثيرين يرون أن صعوده ما هو إلا واجهة تم تسويقها بدقة، مع دعم لمشاريع أجندات أوسع.
تساؤلات محيرة
ومع بداية حملته الانتخابية لجذب الناخبين، ظهر دعمه لقضايا مثل حقوق الفلسطينيين، مما يثير تساؤلات حول كيفية توافق هذه المواقف مع الصورة السائدة في السياسة الأمريكية. كيف يمكن لمرشح يتبنى مواقف جريئة مثل حركة BDS أن يصعد في مجال سياسي مليء بالتحديات؟ حتماً هناك تساؤلات محورية حول هذا الصعود ومدى مصداقيته.
أخيراً، القصة تعكس مشهدًا أكبر تتداخل فيه خيوط السياسة والهوية، بينما يبقى زهران ممداني واحدًا من الشخصيات التي تستحق المراقبة عن كثب خلال الانتخابات المقبلة في نيويورك. مع وجود دعم ملحوظ من الشخصيات المؤثرة، سيكون القادم مثيرًا بلا شك.
