قنابل بيئية موقوتة في الأعماق تهدد المحيطات بسبب حطام السفن الحربية حطام السفن الحربية يكشف عن قنابل مائية مهددة للمحيطات تهديدات بيئية جديدة تبرز من حطام السفن الحربية في أعماق المحيطات

تشكل السفن الحربية الغارقة من الحربين العالميتين الأولى والثانية تهديدا خفيا لمحيطاتنا. حيث أن حطام هذه السفن، مع مرور الوقت، يتحلل ويترك خلفه حمولات سامة تزايد المخاطر البيئية. مات سكيلهورن، رئيس برنامج إدارة الحطام بوزارة الدفاع البريطانية، حذر من أن السفن التي لم تُكتشف بعد قد تكون خزائن ملوثة تتطلب اتخاذ إجراءات فورية.
في عام 1918، تعرضت إتش إم إس كاساندرا لحادث خطير أثناء رسوها بالقرب من جزيرة ساريما، ما أدى إلى غرقها ومقتل 11 بحارًا من أصل 400 على متنها. تم التعرف على موقع الحطام في عام 2010، ليظهر كقنبلة بيئية موقوتة تحمل كميات كبيرة من النفط، وقد بدأ فعليا في تسريب كميات صغيرة منه. الحكومة البريطانية تعمل بالتعاون مع الحكومة الإستونية لوضع خطة للتصدي للمخاطر المحتملة.
جهود دولية لمواجهة التحديات البيئية
في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، أُطلق مشروع "تانجاروا" لحشد الدعم ضد التلوث الناتج عن الحطام، مؤكدًا على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة الأزمة. حيث تشير التقديرات إلى وجود نحو 8500 سفينة غارقة في الأعماق، وكثير منها لم يُكتشف بعد.
التحديات القانونية والأخلاقية
تواجه الدول تحديات قانونية عندما يتعلق الأمر بإدارة السفن الحربية الغارقة. الإطار القانوني الحالي لا يلزمها بالتحرك، إذ تتمتع السفن بحصانة سيادية. هذا يعقد من التعامل مع السفن التي تشكل موائل بحرية أو مواقع تراثية ثقافية.
يستدعي الوضع الحالي تضافر الجهود الدولية، حيث دعا بيان مالطا المشروع "تانجاروا" إلى توحيد الانتقالات بما يشمل التمويل وتبادل البيانات. يؤكد وولي أنه تتواجد المعرفة الضرورية، ولكن تحقيق التحسينات يحتاج إلى الموارد والدعم السياسي الفوري قبل تفاقم الأوضاع.