تجربة ميدانية تقيّم تأثير الفحم الحيوي وخل الخشب في التربة الجيرية فريق طلابي ينجز بحثًا حول الفحم الحيوي وخل الخشب مشروع تخرج طلابي يستعرض فوائد الفحم الحيوي في التربة الجيرية دراسة جديدة تعلن عن نتائج استخدام الفحم الحيوي وخل الخشب تقرير يسلط الضوء على فعالية الفحم الحيوي وخل الخشب في تحسين التربة

كتب المهندس رائد الصعوب، الأمين العام السابق للإتحاد العربي للأسمدة، تقريرًا موسعًا عن تجربة فريدة تم تنفيذها في كلية الزراعة بجامعة دمنهور. هذه التجربة، التي قام بها فريق طلابي من قسم الموارد الطبيعية والهندسة الزراعية، تركزت على أهمية استخدام الفحم الحيوي وخل الخشب في تحسين خصائص التربة الجيرية، وذلك ضمن مشروع تخرجهم.
أجريت التجربة لتقييم أثر مزيج من الفحم الحيوي، الرماد الزراعي، وخل الخشب على زراعة الخس. التقرير يسلط الضوء على التصميم المنهجي لتلك التجربة، حيث تم اعتماد نموذج تجريبي يجمع بين سبع معاملات مع ثلاث مكررات، مما يعكس الالتزام بمعايير البحث العلمي.
التوجه نحو الزراعة المستدامة
تعكس هذه التجربة مبدأ الزراعة المستدامة، حيث تسعى للحد من الاعتماد على الأسمدة الكيميائية، معتبرة أن التعامل مع المواد الطبيعية يعد خطوة نحو زراعة أكثر صحة وسلامة. إذ يعمل الفحم الحيوي على تحسين بنية التربة واحتباس الرطوبة، بينما يوفر الرماد الزراعي العناصر المعدنية الضرورية، ويُعزز خل الخشب النشاط البيولوجي للنباتات.
نقائص في التجربة
مع ذلك، غاب عن التجربة إجراء التحليلات الكيميائية اللازمة لقياس حالة التربة قبل وبعد التطبيق، مما يقيد تقييم النتائج. كما اقتصرت التجربة على نبات الخس فقط، مما يقلل من إمكانية تعميم النتائج على محاصيل أخرى.
تشمل التوصيات المستقبلية توسيع نطاق التجربة لتشمل محاصيل متعددة وأنواع مختلفة من التربة. بالإضافة إلى ضرورة إجراء تحاليل دورية للحصول على تقييم دقيق للتغيرات الحاصلة.
تعتبر هذه الدراسة نموذجًا متميزًا في التعليم الزراعي، حيث تمزج بين الجوانب البيئية والفكر العلمي، لتكون خطوة واعدة نحو تطوير بدائل حيوية للأسمدة الكيميائية. ومع وجود بعض النقاط التحسينية، يجدر الدعم والتوسع في هذا المشروع نظرًا لقيمته العلمية والبيئية.