افتتاح قبة صفي الدين جوهر اليوم بحضور وزير السياحة والآثار

أقيم اليوم الثلاثاء احتفال خاص بمناسبة افتتاح قبة صفى الدين جوهر بعد انتهاء أعمال الترميم التي شهدتها في شارع الركبية بحي الخليفة. الحدث شهد حضور عدد من الأثريين والمهتمين بالمجال، حيث قاد هذا الافتتاح وزير السياحة والآثار شريف فتحي.
تراث مملوكي يعاود الظهور
تعود قبة صفى الدين جوهر إلى العصر المملوكي، وقد خضعت لعملية تطوير شاملة تسعى لإعادتها إلى كامل روعتها، مع مواجهة تحديات المياه الجوفية التي أثرت عليها على مر السنين. التحسينات التي تم إجراؤها منحت القبة مظهراً جديدا ينبض بالحياة من جديد.
معمارية فريدة وزخارف رائعة
تتميز القبة بنوافذها الجصية وزخارفها الإسلامية الفريدة التي تم ترميمها بمهارة. النقوش العديدة، بما في ذلك الشريط الخارجي الذي كتب عليه “بسم الله الرحمن الرحيم انشئ هذا المكان المبارك العبد الفقير لله تعالى صفى الدين جوهر الملكى الناصرى تقبل الله عمله وبلغه فى الدارين أمله”، تضيف لمسة سحرية لتاريخ هذا المعلم.
تأسست القبة عام 714 هـ على يد الأمير صفى الدين جوهر الناصرى المالكي، الذي يُعرف بأنه أحد القادة البارزين في عصر السلطان بيبرس الجاشنكير. تضم القبة أيضاً مصلى صغير تتميز زخارفه الهندسية والزجاج الملون بتفاصيل دقيقة تلفت الأنظار.
هذه القبة ليست فقط معلمًا أثريًا، بل تمثل أيضًا تراثًا ثقافيًا يجسد تاريخ الحضارة الإسلامية الغنية.